يقلص مظاهر احتفال افتتاحه | تعرف على أبرز لحظات مهرجان مراكش للفيلم

مشاهير

يقلص مظاهر احتفال افتتاحه | تعرف على أبرز لحظات مهرجان مراكش للفيلم.

افتتحت مساء اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور شخصيات بارزة من عالم الفن السابع والثقافة والفن والإعلام، وخلال حفل الافتتاح تم تكريم الممثل الدنماركي الكبير صاحب المسار الفني مادس ميكلسن.

وفي خطاب مؤثر، أعرب ميكلسن، عن امتنانه لمنظمي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن هذا التكريم، وقال إنها “لحظة افتخار كبير، وأنه سيحتفظ بالنجمة الذهبية للمهرجان بكل اعتزاز”.

ويعد ميكلسن من أشهر الممثلين ليس فقط في الدنمارك بل في الدول الاسكندنافية، ويعتبر (النجم الذي ترشح أربع مرات لجائزة الأوسكار، كما أنه حاصل على السعفة الذهبية لأحسن ممثل في مهرجان كان)، أن مراكش سنحت له بلقاء أحد أبطال طفولته.

وأوضح ميكلسن إنه قبل سنوات وتحديداً في العام 2013، عندما كرم مهرجان مراكش السينما الاسكندنافية، تحقق حلمه بلقاء مخرجه المفضل مارتن سكورسيزي، وأضاف: “لم يتوقف الأمر هنا، لقد جمعتني مراكش أيضاً ببطل ثان، هو روبير دي نيرو، واليوم وفي هذه الليلة، أتلقى درع التكريم من ممثل طالما بهرني بأدواره، إنه ويليم دافو”.

وعندما وجهت له دعوة المهرجان قال ميكلسن إنه يهدي هذه الجائزة لجميع من عمل معهم طوال هذه السنوات، وأضاف: “أنا فخور جداً لأن اسمي خطر ببالكم عندما كنتم تتداولون حول الشخص الذي يستحق أن يتم تكريمه”
ويعد ميكلسن واحداً من الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام هوليوود وسينما المؤلف الأوربية نجاحاـ فجاذبيته القوية، وجرأة اختياراته، وقدرته على إعادة اختراع نفسه ببراعة من فيلم لآخر، تجعل منه واحداً من أكثر الممثلين تألقا وتقديرا من بين فناني جيله.

وتعتبر أدوار ميكلسن، وفق النقاد، في غالبيتها معقدة، فهو يثير المؤامرات أو الرعب أو الافتتان من فيلم لآخر، فهو اليوم الممثل الدانماركي الأكثر شهرة في العالم.

وتتشكل لجنة تحكيم هذه الدورة برئاسة الممثلة والمنتجة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار جيسيكا شاستين، من كل من الممثلة الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي المصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.

وخلال كلمتها بمناسبة افتتاح المهرجان، عبرت رئيسة لجنة تحكيم هذه الدورة، جيسيكا شاستين، عن فخرها بأن تتواجد بالمغرب الذي يُعد من بين الأماكن الأكثر سحراً بالعالم، حيث تحتضن مدينة مراكش هذا المهرجان الذي يحتفي بالسينمائيين وأفلاهم الأولى.

ودعت إلى ضرورة تسخير هذا الفن لرفع مستوى الوعي في العالم والمساهمة في حث السياسيين على التغيير “فللسينما القدرة على إسقاط الحواجز وتغيير سلوك الإنسان من خلال تسليط الضوء على مواضيع ذات أهمية من قبيل العدالة والعنصرية، وعدم المساواة بين الجنسين”.

وبمناسبة دورته العشرين، سيقدم المهرجان نخبة من الأفلام السينمائية العالمية تضم 75 فيلما تنتمي إلى 36 دولة، مبرمجة في أقسام المهرجان المتمثلة في المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وعروض الأفلام للجمهور الناشئ، والأفلام التي سيتم تقديمها في إطار التكريمات.

وفضل منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، رغم احتفاله بعقدين من الوجود، الاكتفاء بكل ما هو مهني خلال هذه الدورة، وتقليص الاحتفالات، من خلال التخلي هذا العام عن عروض ساحة جامع الفنا، وتقليص حجم حفل السجاد الأحمر.

ومنذ إحداثه سنة 2001، دأب المهرجان على تكريم أكبر الأسماء في السينما العالمية والمغربية، فإضافة إلى الممثل الدانماركي مادس ميكلسن، ستمنح النجمة الذهبية للمهرجان هذه السنة للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي.

وفي نهاية حفل افتتاح الدورة الـ20 من فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عرض فيلم “قاتل مستأجر” للمخرج ريتشارد لينكلاتر.