السعادة قرار تحصل عليه بهذه الخطوات
السعادة هى حالة من الصحة النفسية والعقلية والعاطفية،تحمل الكثير من التفاؤل والمشاعر اﻹيجابية والرضا لدى الإنسان ،وهذا ينعكس عليه الرضا والقناعة فى كل نواحى الحياه،فالسعادة قرار يمكن البحث عنه والسعى للحصول عليه قبل اى غايه اخرى فى الحياة.
وبحسب الباحثة نانسي إیتكوف، عالمة نفس وباحثة في العلوم المعرفیة، فإن الحصول على السعادة يتلخص في ثلاث غايات: حالة متعة، أو حالة معرفیة، أو فلسفة حیاة عامة. فالسعادة یمكن أن تشیر إلى طریقة تفكیرك،أو إلى طریقة إحساسك بالمتعة، والسرور، والارتیاح، أو تشیر ببساطة إلى طریقة وجودك.
يشير موقع assuredpsychology.com إلى وجود مجموعة من القواعد والخطوات البسيطة التي يجب عليك اتباعها كنمط في الحياة للحصول على السعادة، والتي يمكن اختصرها في النقاط الآتية:
1. كتابة اليوميات
يمكن لكتابة الأفكار وتدوين الملاحظات في دفترك الخاص أن يساعدك في التصالح مع بعض الأحداث أو التروي في إتخاذ بعض القرارات بعد التأمل والصفاء الذهني الذي ستمارسه أثناء الكتابة. حيث أن إنشاء مخطوطة خاصة بك سيساعدك على خلق مساحتك الخاصة لتمارس من خلالها حريتك بالتفكير والتعبير والتخطيط.
فالكتابة هي الوسيلة المثالية للتخلص من الأفكار والمشاعر العالقة في أعماق النفس البشرية والتي لا نستطيع الحديث أو التعبير عنها. إن الكتابة بشكل منظم سيمنحك الشعور بالسلام الداخي والتصالح وكأن الأمر قد انتهى ومضى؛ لتكون أكثر سعادة في حياتك.
2. تحدى الأفكار السلبية
قاوم صوت النقد السلبي في داخلك واستمع إلى الصوت الإيجابية من أجل حياة سعيدة. المصدر: freepik by marymarkevich
يوجد لدى معظم الأفراد في المجتمع ذلك الصوت السلبي في داخل رؤوسهم، إنه بمثابة ضجيج من النقد لا يتوقف عن إلقاء وابل من التهم واللوم والأخطاء عليك. إن محاولة الاستسلام والإصغاء المتكرر إلى هذا الصوت أمر يقود إلى الفشل ولا يساعدك بشكل مطلق، لذلك يجب التوقف عن الاستجابة لهذه الأفكار وتحدي نفسك أمام هذا النمط من التفكير السلبي للتخلص منها والشعور بسعادة أكبر من خلال التحلي بالأفكار الإيجابية إتجاه نفسك.
3. المرونة في التعامل مع الأحداث
الأشخاص المرنين أكثر قدرة على التحكم بالمشاعر والسيطرة على المشكلات لذلك أكثر سعادة. المصدر: freepik by cookie_studio
تقدر مرونة الأشخاص بقدرتهم على الخروج بشكل سريع من المشكلات والأوضاع الصعبة والتماثل للشفاء بشكل سريع من الانتكاسات والمآزق. ويشار بأن المرونة صفة يمكن اكتسابها وتطويرها مع مرور الوقت وبعد خوض العديد من التجارب.
يُعد الأشخاص المرنين ذو قدرة على التحكم بالمشاعر والسيطرة على الأحداث والمشكلات بشكل أكبر وأعمق من غيرهم. فالغرق بالانتكاسات المتعددة يجعلهم أكثر مرونة في مواجهة ضغوطات الحياة المتعددة وأكثر هدوئًا وثباتًا وسعادة.
” السعادة لا تعتمد على الأشياء الظاهرية، إنما على الطريقة التي نراها بها” ليو تولستوي.
4. المصائب لن تتوقف بالحياة
درب نفسك عند حدوث المشكلات على التفكير الإيجابي. فالتفكير الموضوعي والبحث عن الأفكار الإيجابية سيجعلك ترى الأحداث بطريقة مغايرة عن المرة الأولى التي حدثت بها، فالهدف في البداية أن تسخدم دماغك المفكر لا مشاعرك في التعامل مع الصدمة الأولى.
فالمشكلات والمآزق لن تتوقف عن الحدوث في حياتك، لذلك عليك بالتدرب على صناعة الحلول والتفكير البنّاء والإيجابي والتعلم من التجارب السابقة. فالتعلم من أخطاء الماضي هو فرصة للارتقاء نحو المستقبل بشكل أكثر قوة وسعادة.
5. الرياضة سلاحك السحري
تساعد التمارين الرياضية على تحسين المزاج، وهي من أفضل الوسائل التي تعمل على ارتفاع الشعور بالسعادة ضمن طرق مختلفة ومتعددة. حيث أن القيام بالتمارين الرياضية يساهم في تخلص الأفراد من الشعور بالتعب والإرهاق بالإضافة إلى قيامها بإنتاج المواد الكيميائية التي ترفع المعنويات.
وقد أثبتت الدراسات بأن التمارين الرياضية تساعد بشكل فعلي من تجنب الإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق من خلال زيادة قدرة الأشخاص على تحمل الاستجابة للضغط بشكل طبيعي بعد ممارستها. إن قيام الأفراد بممارسة التمارين الرياضية البسيطة بشكل منتظم يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في مستويات الشعور بالسعادة.
6. عدم تهويل الأمور
إن التعامل مع الأمور والمشكلات وتضخيم الأحداث سيعرضك إلى نتيجة واحدة: الفشل. على الباحثين عن السعادة التعامل مع الأحداث وكأن الفرص مازالت موجودة وقائمة، والبحث بشكل دائم عن الحلول والبدائل بدل الاستسلام لضياع الوقت والفرص، والعمل على تهويل وتضخيم المشكلات بسبب سوء إدارة الموقف وعدم التفكير بشكل منطقي وإيجابي.
فالأشخاص الذين يميلون إلى عدم تضخيم المشكلات يتبنون نمط تفكير إيجابي، يستطيعون من خلاله تقدير الأمور بشكل أكثر واقعية وتفاؤل، مما يساهم في زيادة منظور السعادة بالنسبة إليهم عند التفكير باللحظة الآنية وما ستؤول إليه الأحداث في المستقبل دون قلق أو خوف.
7. العمل المستمر على الأهداف
يقول جلال الدين رومي: إن كل إنسان قد خلق لعمل معين، والشغف بذلك العمل وضع في كل قلب. إن السعي وراء الأهداف لتحقيق الرضا الذاتي والفخر والإنجاز عند اكتمال العمل بشكل احترافي؛ يقودنا للشعور بالسعادة والثناء والتقدير في نظرتنا وتفكيرنا إتجاه أنفسنا.
فالعمل الدؤوب ومشاركة الآخرين والتواصل معهم وبناء العلاقات ونحن في طريقنا لتحقيق الأهداف التي نطمح إليها في الحياة هو طريقك لتكوين المعنى والغاية من وجودك والوسيلة الأفضل للشعور بالسعادة العارمة.
8. الخروج إلى الأماكن الطبيعية
الخروج للأماكن الواسعة بالطبيعة يمنحك الشعور بالسعادة. المصدر: freepik by jcomp
إن الخروج من قائمة الأعمال اليومية والإلتزامات والمهام في العمل لتمتع بجمال وسحر المناظر الطبيعة الخلابة والمشي على الأقدام لبرهة من الوقت؛ سيمنحك فسحة للهروب من الضغوطات والأفكار المتزاحمة في عقلك والعودة إلى السلام الداخلي الذي تمنحك إياه الأماكن الواسعة بالطبيعة. فالمتعة الحقيقية بالحياة تأتي من التغير المنظم والمستمر نحو الأفضل وفي كسر الروتين اليومي.
9. اختلط بالناس السعداء
إن الأشخاص السعداء عادة ما يميلون إلى التواصل والاختلاط مع بعضهم البعض؛ حيث أنهم يمتلكون طاقة إيجابية وجاذبية لبعضهم البعض، وهذا ما يسمى بالعدوى العاطفية. لذلك فإن تعزيز العلاقات الاجتماعية بالأشخاص السعداء سيجعلك أكثر قدرة على الشعور بالسعادة وسيعزز قدرتك على الاختلاط مع الأصدقاء والأقارب والعائلة.