الرياض تفوز بلقب عاصمة البيئة العربية 2024-2025.. إنجاز بيئي وريادة مستدامة
حققت مدينة الرياض إنجازًا بيئيًا بارزًا بفوزها بلقب “عاصمة البيئة العربية” لعامي 2024-2025، في اعتراف دولي بجهودها المستمرة في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة. يعكس هذا اللقب مكانة الرياض المتقدمة في تبني المبادرات الخضراء وتطبيق أحدث الاستراتيجيات البيئية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ويعد هذا الإنجاز خطوة جديدة في مسيرة الرياض نحو الريادة الإقليمية والعالمية في مجال البيئة والتنوع البيولوجي.
تم اختيار الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، كعاصمة البيئة العربية لعام 2024-2025، وذلك بعد اعتماد مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون البيئة لهذا القرار خلال الدورة الـ35 للمجلس. جاء اختيار الرياض تقديرًا لجهودها البارزة في الحفاظ على البيئة وتعزيز ممارسات الاستدامة.
يعكس اختيار الرياض كعاصمة البيئة العربية جهودها الكبيرة في مجال الاستدامة البيئية، وذلك في إطار رؤية السعودية 2030 وتوافقًا مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء واستراتيجية استدامة الرياض. يُشار إلى أن الدورة الـ35 لمجلس الوزراء العرب عُقدت في جدة صباح اليوم الخميس، 17 أكتوبر 2024.
عاصمة البيئة العربية 2024 – 2025
بموجب قرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في الدورة الـ35، سيظل لقب “عاصمة البيئة العربية” ممنوحًا للعاصمة مدينة الرياض لمدة عامين. وخلال هذه الفترة، سيتم الترويج للبرامج والأنشطة البيئية الخاصة بعاصمة البيئة العربية. كما ستتولى الرياض مسؤولية تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة البيئية طوال العام، بالإضافة إلى تطوير واستضافة المنصة الإلكترونية الخاصة بعاصمة البيئة العربية.
ترأست السعودية اليوم اجتماعات الدورة الـ35 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، التي نظمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع جامعة الدول العربية. وقد تميزت المملكة بحضورها البارز، مما يؤكد دورها القيادي في تعزيز العمل العربي المشترك.
أوضح المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، في كلمته خلال المؤتمر، أن المملكة تتبنى رؤية شاملة للنظم البيئية تماشياً مع رؤيتها الطموحة 2030. وتركز هذه الرؤية على تحقيق أهدافها من خلال تنفيذ الإستراتيجيات والخطط الوطنية المتعلقة بحماية البيئة، مكافحة تدهور الأراضي، الحفاظ على الغطاء النباتي، تعزيز التنوع البيولوجي، وضمان الأمن الغذائي والمائي.
كما تتبنى السعودية مبادرات وطنية وإقليمية أبرزها وأشهرها على الساحة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر.
الدورة الـ35 من مجلس الوزراء العرب
وفقا لما ذكر في واس، سلط إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة، الضوء على أزمة المياه في العالم العربي خلال اجتماع المجلس، موضحا أن مياه الأنهار الرئيسية تأثرت في المنطقة، وأنه ربما يواجه العالم العربي خطر التصحر والجفاف، لا سيما أن المنطقة العربية، تمتلك 2% من إمدادات المياه المتجددة في العالم، إضافة لتحدي من نوعٍ آخر يتعلق بالغذاء.
انعقدت هذه الدورة لتسليط الضوء على الدور الإيجابي الذي تلعبه الدول العربية في استضافة مؤتمرات الأطراف لاتفاقية تغير المناخ، مثل استضافة مصر للنسخة 27، والإمارات العربية المتحدة للنسخة 28. كما تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في الرياض خلال ديسمبر المقبل، وفقًا لما ذكره الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية.