فوائد الكمون لصحة الجسم
تتعلق معظم الفوائد المزعومة للكمون بالهضم والجهاز المناعي والدورة الدموية ويمكن إثبات بعض فوائد الكمون من خلال الدراسات، وللكمون مجموعة متنوعة من الفوائد تتراوح من المساعدة في تحسين عملية الهضم إلى تعزيز الذاكرة، وقد يمنع الكمون أيضًا الخلايا السرطانية من التكاثر ويساعد في تقليل الألم بخصائصه
فوائد الكمون
تتعدد فوائد الكمون للصحة لما يحتويه من مركبات نباتية فعالة، مثل الألدهيدات، والفلافونويدات، والتربين، والفينول. ويمكن الحصول على هذه الفوائد بشرب الكمون المغلي، أو إضافته بذوره إلى أطباق الطعام الرئيسية والسلطات، أو في صورة تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص بذور الكمون.
نذكر فيما يلي أبرز فوائد الكمون:
يتسم الكمون أيضًا بخصائص المضادة للأورام الخبيثة، حيث أنه قد يساعد في تقليل نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية، وذلك بحسب ما أشارت إليه دراسة علمية أجريت على الفئران نشرت في مجلة علم السموم الغذائية والكيميائية عام 1992
• غني بمضادات الأكسدة
يعد الكمون من الأعشاب الغنية بالفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids) ومركبات الفينول (بالإنجليزية: Phenol Compounds)، وهي مركبات مضادة للأكسدة تعمل على محاربة الجذور الحرة في الجسم التي تلحق الضرر بالخلايا السليمة؛ لذا فإن من فوائد الكمون حماية خلايا الجسم والبشرة من التلف، والوقاية من أمراض القلب.
• تُعرف الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals) بأنها مواد كيميائية تتكون نتيجة العمليات الحيوية التي تحدث في خلايا الجسم بشكل مستمر، ويعد تراكمها السبب الرئيس لنشوء حالة الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative Stress)، والتي تعد عاملًا مهمًا للإصابة ببعض الأمراض، كما أنها تسبب شيخوخة الخلايا.
• تحسين الهضم وتهدئة القولون
يعد تعزيز عملية الهضم وتخفيف أعراض مشكلات القولون من أبرز فوائد الكمون للبطن والقولون وذلك يرجع إلى احتوائه على العديد من المواد النباتية الفعالة مثل مادة الكمون ألدهيد (بالإنجليزية: Cuminaldehyde)، حيث يعمل الكمون على:
• خفض نسبة الكولسترول في الدم
• تظهر فوائد الكمون في مساهمته في خفض مستوى الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، في المقابل فإنه يرفع مستوى الكوليسترول المفيد. تساعد هذه التأثيرات للكمون في تعزيز صحة القلب، كما أنها تساهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
• تنشيط الغدد اللعابية في الفم لإنتاج اللعاب وتسهيل عملية الهضم الأولية للطعام
• تحسين عملية الهضم والوقاية من عسر الهضم عبر تحفيز إفراز الإنزيمات الهاضمة من البنكرياس، والعصارة الصفراوية.
• الحد من أعراض القولون العصبي، حيث تظهر فوائد الكمون للقولون العصبي في تهدئة المغص، والانتفاخ، والتغلب على الإسهال أو الإمساك.
• المساهمة في علاج الإسهال.
• تخفيف انتفاخ البطن وطرد الغازات.
مضاد للميكروبات
• تشمل فوائد الكمون قدرته على القضاء على بعض أنواع البكتيريا الضارة التي تسبب الأمراض، مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية؛ لما يحتويه من زيوت أساسية ومركبات نباتية، مثل الميجالوميسين (بالإنجليزية: Megalomicin) التي قد تساهم في الحد من نمو البكتيريا والقضاء عليها.
• إنقاص الوزن
• لا تقتصر فوائد الكمون على تأثيراته في المساعدة في علاج بعض الأمراض أو الوقاية منها، ولكن قد يستخدم الكمون للتنحيف أيضًا بجانب اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة، حيث يساعد تناوله بانتظام في تعزيز عملية الأيض وتقليل كتلة الدهون في الجسم وإنقاص الوزن، فضلًا عن سعراته الحرارية المنخفضة.
• الوقاية من فقر الدم
• تعد بذور الكمون مصدرًا غنيًا بعنصر الحديد، حيث أنها تحتوي على ما يقارب 66 غرام من الحديد في كل 100 غرام من بذور الكمون.
• التحكم في نسبة السكر في الدم
يمكن أن يلعب الكمون دورًا في التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، فقد أجريت دراسة على 395 مريضًا بالسكري نشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي عام 2017، وأوضحت أن تناول مستخلص زيت الكمون قد يساهم في:
• خفض مستوى السكر المرتفع في الدم.
خفض نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي في الدم (بالإنجليزية: HbA1C).
• تقليل مقاومة الإنسولين.
بالرغم من فوائد الكمون لمرضى السكري إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى حدوث هبوط في نسبة السكر في الدم، ويظهر في صورة بعض الأعراض مثل الصداع، والرعشة، والتعب، وعدم وضوح في الرؤية؛ لذلك يجب الانتباه للكمية التي يتم تناولها من بذور الكمون، كما يجب مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل مستمر، خاصة عند البدء بتناول بذور الكمون.
تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي على مرضى السكري تجنب استعمال مكملات الكمون الغذائية دون استشارة الطبيب.
• تقوية الذاكرة والأعصاب
يحفز الكمون عمل الجهاز العصبي المركزي ويحمي الأعصاب، والذي بدوره يحسن من الذاكرة والإدراك لدى الشخص، علاوة على تحسين وظائف الأعصاب الطرفية.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة نشرت في مجلة علوم الغذاء عام 2015 إلى أن الألدهيدات في الكمون قد تساهم في علاج الأمراض التنكسية، مثل مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s Disease)، حيث تعمل على التحكم في تراكم بروتين معين في المخ مرتبط بمرض باركنسون.
يساهم الكمون في حصول الفرد على احتياجه اليومية من الحديد، وقد يلعب دورًا في علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بجانب المكملات الموصوفة.
قد يساعد تناول بذور الكمون بشكل يومي على زيادة عدد كريات الدم الحمراء، ويحسن من الدورة الدموية؛ مما يؤدي إلى زيادة هيموجلوبين الدم الذي ينقل الأكسجين من الرئة إلى أجزاء الجسم، وعلاج فقر الدم والوقاية منه.
يتميز الكمون باستخداماته الطبية الكثيرة لعلاج الكثير من المشكلات الصحية، حيث تظهر فوائد الكمون في تحسين الهضم، وتقوية الذاكرة، والمساعدة على إنقاص الوزن، فضلًا عن أنه يساهم في الوقاية من الكثير من الأمراض.
ينصح باستشارة الطبيب قبل استعمال الكمون في صورة مكمل عشبى.