عملاقي التكنولوجيا يتعاونون لتطوير الذكاء الإصطناعي.. تفاصيل.
شركة ميتا، المعروفة سابقًا باسم فيسبوك، تلعب دورًا بارزًا في تطور تقنيات الذكاء الإصطناعي. من خلال استثماراتها الكبيرة في البحث والتطوير، تساهم ميتا في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي عبر منصاتها مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب.
تعمل الشركة على تحسين تقنيات التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية، مما يساعد في تقديم تجارب مستخدم مخصصة وإعلانات أكثر فعالية.
كما تُطور ميتا تقنيات جديدة في مجالات الرؤية الحاسوبية والواقع المعزز، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل الرقمي.
بفضل جهودها المستمرة، أصبحت ميتا من الشركات الرائدة في تطبيقات الذكاء الإصطناعي على نطاق واسع.
تتفاوض شركة ميتا مع Apple لتضمين نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها Meta AI داخل مزايا الذكاء الاصطناعي القادمة لهواتف آيفون هذا العام مع iOS 18، والتي تحمل اسم Apple Intelligence.
ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جرونال”، فإن الشراكة المحتملة بين عملاقي التقنية، إن تمت، ستضع نهاية لصراع طويل بينهما، كان محوره الرئيسي هو خصوصية المستخدمين، إلى جانب دخول المصالح في العلاقة بين أبل وميتا، والتي كانت دائماً تتسم بالمنافسة الشرسة، وكان آخر حلقاتها الصراع داخل سوق النظارات الذكية بين “ميتا كويست 3″ و”أبل فيجن برو”.
تابع أهم ما جاء في مؤتمر أبل للمطورين WWDC 2024، حيث كشفت أبل عن حزمة من مزايا الذكاء الإصطناعي تحمل اسم Apple Intelligence.
يُذكر أن ميتا قد كشفت العام الماضي عن أحدث نماذجها للذكاء الاصطناعي LlaMa 3، مفتوح المصدر، والذي يشغل منصتها الذكية Meta AI، والتي توفرها الشركة داخل منصات واتساب وماسنجر وفيسبوك، ليتمكن المستخدم من استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء النصوص والصور وكذلك المقاطع المتحركة.
شراكات متعددة
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مصادر متعددة أكدت أن أبل تخوض مفاوضات مع عدد من شركات تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي، مثل أنثروبيك، مطورة منصة Claude، وبريبلكسيتي، إلى جانب كلاً من جوجل وميتا.
ودخلت الشركة الأميركية رسمياً سوق الذكاء الاصطناعي عبر تقديم حزمة خدماتها الذكية مع إطلاق iOS 18، خلال مؤتمرها للمطورين WWDC 2024 مطلع الشهر الجاري، والذي اعتمدت معظم مزاياه على معالجة محلية وسحابية من جانب أجهزة أبل، إضافة إلى شراكة مع OpenAI عبر تقديم منصتها ChatGPT إلى مستخدمي هواتف آيفون وحواسيب ماك.
وتستخدم أبل نفس استراتيجية الشراكة مع OpenAI في مفاوضاتها مع بقية الشركات، حيث لن يلتزم أياً من الطرفين بدفع مقابل مالي للآخر، وإنما ستقوم ربحية الشراكة على فتح أجهزة أبل أمام مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي لتسويق الباقات المدفوعة من خدماتهم، وفي المقابل ستحصل أبل على حصة 30% من كل اشتراك يتم عبر تلك الخدمات على أجهزتها، بحسب ما كشفته مصادر لـ”وول ستريت جورنال”.
وأوضحت أبل أنه في حال أبرمت شراكات جديدة مع شركات أخرى بجانب OpenAI، سيتمكن مستخدمو آيفون وماك من اختيار المنصة الذكية التي يرغبون في استخدامها للإجابة على استفساراتهم وتنفيذ أوامرهم.
وعلى الرغم من أن المفاوضات مازالت في طورها الابتدائي، وقد تبوء بالفشل، إلا أن نجاح أي شراكة مع أبل سيتيح لشركات خدمات الذكاء الاصطناعي مدى واسع لتقديم وانتشار خدماتها أمام أكثر من مليار مستخدم لهواتف آيفون.
وأشارت جين مانستر، محلل شؤون أبل المالية بشركة Deepwater لإدارة الأصول، إلى أنه من المتوقع أن ترتفع تكاليف البنية التحتية لشركة OpenAI لتشغيل ChatGPT على أجهزة أبل، بنسبة تتراوح بين 30% و40%، في مقابل جذب 10% إلى 20% من مستخدمي آيفون للاشتراك في خدمة ChatGPT المدفوعة.
ولا يمكن إنكار أن سعي أبل وراء استكشاف عقد شراكات جديدة لتقديم خدمات متنوعة في قلب أجهزتها “قرار مميز” لتقديم أدواتها الذكية Apple Intelligence لمستخدميها، وهذا ما أكده كريج فيديرجي، مدير قطاع الهندسة بأبل، خلال جلسة نقاشية بمسرح ستيف جوبز بمقر أبل في كاليفورنيا.
وأوضح فيديرجي: “أبل أرادت أن تبدأ بالأفضل”، مؤكداً أن الشركة تستكشف تقديم نماذج ذكاء اصطناعي أخرى للمستخدمين عبر أجهزتها خلال الفترة المقبلة.