مريض السكر وصيام رمضان.. احتياطات مهمة وأعراض لا يستهان بها.
الصيام لمرضى السكر هو تحدي يتطلب الاهتمام الخاص والتخطيط الجيد. من المهم أن يتعاون المريض مع فريق الرعاية الصحية الخاص به لضبط مستويات السكر في الدم وضمان سلامته أثناء فترة الصيام.
ينبغي للمريض تناول وجبات السحور والإفطار المتوازنة والغنية بالمغذيات وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة والدهون الضارة. كما يجب عليه مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام وضبط جرعات الأدوية أو الإنسولين بناءً على توصيات الطبيب. بالتالي، يمكن لمرضى السكري الصيام بأمان بتوخي الحذر والمتابعة الدقيقة لحالتهم الصحية.
أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل مرض السكري، فقد يفرض الصيام في حالتهم بعض التحديات، كالامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة، حيث يحتاج مرضى السكري إلى ضبط مستويات السكر في الدم.
لصيام صحي وآمن لمرضى السكري
مريض السكري في رمضان عليه أن يفحص السكر على نحو متكرر
ويتابع الاختصاصي في الغدد الصمّاء قائلاً: “لضمان صيام آمن وصحي، من الضروري أن يتخذ مرضى السكري احتياطات معينة، بما في ذلك:
استشارة الطبيب قبل بداية شهر رمضان المبارك وإجراء التحاليل والفحوص اللازمة للحصول على توصيات محددة استناداً إلى الحالة السريرية وخطة العلاج والاحتياجات الخاصة.
قد يحتاج مريض السكري خلال شهر رمضان المبارك إلى مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل متكرر قبل وخلال وبعد الصيام، وذلك للتحكم بالتقلبات وضبط العلاج بحسب توصيات الطبيب.
الحرص على تناول وجبات صحية ومراقبة كمياتها لضمان الحصول على نظام غذائي متوازن يتضمن مزيجاً من العناصر الغذائية ويقي من زيادة الوزن.
ربما يحتاج مرضى السكري أيضاً إلى موازنة كميات الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات الخالية من الدهون والخضراوات. ويُفضل استشارة اختصاصي/ة في التغذية للمساعدة على تحديد الحصص المناسبة، إذ يجب الحرص على اختيار الأغذية بطيئة الامتصاص والتي لها تأثير أقل على مستويات الجلوكوز، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكر والسعرات الحرارية. كما يجب الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء قبل ساعات الصيام.
القيام بنشاط بدني منخفض الشدة مع الحرص على توقيته بعناية لتجنب خطر انخفاض الجلوكوز، خاصة أثناء الصيام.
معرفة متى يتعين عليك الإفطار أو التوقف عن الصيام. على سبيل المثال:إذا كانت مستويات الجلوكوز لدى المريض ثابتة وتزيد عن 300 ملغ/ديسيلتر أثناء الصيام، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالجفاف.
إذا كانت مستويات الجلوكوز منخفضة، أي أقل من 75 ملغ/ديسيلتر، من الضروري كسر الصيام وتناول الطعام المناسب لتجنّب انخفاض الجلوكوز بدرجة أكبر.
إذا كان مستوى الجلوكوز أقل من 90 ملغ/ديسيلتر، ينصح بالاستمرار بمراقبة مستويات الجلوكوز كل 30 دقيقة للتأكد من عدم انخفاضها لمستويات أقل (أقل من 75 ملغ/ديسيلتر).
عند الشعور بالغثيان أو القيء أو الدوخة أو الدوار أو الرعاش أو خفقان القلب أو العرق البارد. أو عند الشعور بإعياء عام، يجب فحص مستويات الجلوكوز”.