د. طارق الشاذلي | غرائب التعامل مع مرض السمنة.
هتكلم معاكم عن غرائب التعامل مع مرض السمنة، سواء من المرضى وبعض أخصائي التغذية.
المرض الوحيد اللي ممكن تلاقي أخصائي السمنة يدخل أكتر من مريض فى نفس الوقت، وده مستحيل تلاقية في أي تخصص، مثل أمراض القلب، فكل مريض سمنة له بيئته الخاصة وأمراضة المتعلقة به وجيناته وهرموناته التي تختلف من شخص إلى آخر.
الأمر الأخطر إعلانات وهمية عن إنزال أكثر من عشرين كيلو فى الشهر، وده مستحيل بل كذب.
فمريض السمنة يحتاج إلى 7500 سعر حراري، لفقد كيلو من الدهون، وبحسبة بسيطة أنت محتاج تحرق 150000 سعر بما يعادل سبع ساعات مشي بسرعة يومياً من غير أي أكل.
وإعلانات أدوية التخسيس، التي تحتوى على مادة السيبوترمين الممنوعة دولياً نتيجة تأثيرها المدمر على الجهاز العصبى وارتفاع الضغط والقلق العنيف.
أمّا بالنسبة إلى أجهزة تشكيل الجسم، فمعظم الإعلانات عن عدد رهيب من الجلسات بأسعار مخفضة على حساب مدة الجلسة، وكفاءة الجهاز. على سبيل المثال جلسة تبريد الدهون مدتها 45 دقيقة مرة كل شهر مش 10 دقايق كل أسبوع، وللأسف ده موجود فى مصر فقط.
أما بالنسبة للنظم الغذائية فلا بد من نظام غذائي مرن مناسب لطبيعة المريض وظروفة الصحية. أما نظم الحرمان الشديدة فهي فاشلة تماماً، لأنها تنجح في إنزال الوزن، لكن المريض يرتد بسرعة لأوزان أعلى، مما يصيب المريض باكتئاب شديد ويأس.
وفي النهاية لا بد من اختيار طبيب متخصص لوضع خطة علاجية سواء فى التغذية أو تشكيل الجسم. وهل المريض يحتاج إلى علاج طبي أو جراحة، ونوع الجراحة المناسبة للتخلص من مرض العصر.
