علامات تكشف إدمان العمل .. كيف تعالجه ؟

صحة

علامات تكشف إدمان العمل .. كيف تعالجه ؟

نستعرض وفقًا لتصريحات الدكتور إسماعيل صادق، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، أبرز أسباب إدمان العمل وأعراضه وطرق علاجه، كما يلي:

يعتبر إدمان العمل حالة نفسية تتسم بالرغبة القهرية للعمل المفرط، حيث يصبح الشخص مهووسًا بعمله إلى درجة تؤثر سلبًا على حياته الشخصية والصحية والاجتماعية، يمكن أن يكون لهذا الإدمان عواقب وخيمة إذا لم يُعالج بشكل صحيح.

صرح الدكتور إسماعيل صادق، إن أسباب إدمان العمل ترجع للضغوط الاجتماعية والثقافية التي يتعرض لها الإنسان، مشيرًا إلى أن البعض منا يرى أن العمل الجاد مقياسًا للنجاح والتقدير الاجتماعي، مما يدفع الأفراد للعمل بشكل مفرط لتحقيق التقدير والاحترام، فضلا عن اعتبار العمل بمثابة الملاذ الأول للهروب من المشاكل الشخصية أو العاطفية، مثل العلاقات الفاشلة أو الأزمات الأسرية.

وأضاف صادق، أن التحفيز المادي قد يكون سببًا للرغبة في كسب المال وزيادة الدخل والتي تكون دافعًا قويًا لإدمان العمل، خاصة في البيئات التنافسية، مؤكدًا أن البعض يرغب في الحصول على التقدير المهني؛ سعيًا وراء الترقية والتقدير من الزملاء والمديرين، وبالتالي يقعوا تحت ضغط إدمان العمل.

وأشار إلى أن أعراض إدمان العمل كثيرة ومتنوعة، ويأتي في مقدمتها: القلق والتوتر المستمر، حيث نتعرض باستمرار للقلق وعدم القدرة على الاسترخاء حتى خارج ساعات العمل، يليها التضحية بالحياة الشخصية وإهمالها بسبب العمل، فضلا عن الانشغال الدائم بالعمل والتفكير المستمر فيه حتى في أوقات الفراغ والعطلات.

وأوضح صادق، أن تدهور الصحة البدنية والعقلية، مثل الإرهاق المزمن، الأرق، اضطرابات الجهاز الهضمي، وزيادة مخاطر الأمراض القلبية قد يكون أحد أبرز أعراض إدمان العمل، بالإضافة إلى الشعور بعدم الرضا عن النفس إلا من خلال الإنجازات العملية، وعدم القدرة على رفض العمل وقبول مهام إضافية بشكل مستمر دون اعتبار للقدرة على التحمل.

 

كيف يمكن علاج إدمان العمل؟

ووجه أستاذ علم النفس، عددًا من الطرق لعلاج إدمان العمل، ومن أبرزها:

– الوعي بالمشكلة، لأنها الخطوة الأولى للاعتراف بوجود مشكلة من الأساس، وذلك من خلال الحوار مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة في إدراك مدى تأثير العمل المفرط على الحياة الشخصية.

– تحديد أولوياتك، وذلك من خلال وضع خطة لإعادة تنظيمها والتركيز على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

– تحديد حدود واضحة لوقت العمل ووقت الراحة، والالتزام بساعات العمل المحددة دون تجاوزها.

– الاسترخاء والترفيه؛ لتخفيف التوتر والابتعاد عن ضغوط العمل.

– التدريب على إدارة الوقت؛ لتجنب التراكم المفرط للمهام وضغوط العمل.

– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية والصحة العامة.