مواصفات ومميزات سيارة «شاومي» الكهربائية.
شاومى هي شركة تكنولوجية صينية متعددة الجوانب تأسست في عام 2010، وهي تعتبر واحدة من أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية في العالم. تشتهر شاومي بتقديم أجهزة ذكية عالية الجودة بأسعار معقولة، مما جعلها شركة رائدة في صناعة الهواتف الذكية.
تتميز منتجات شاومى بتصميماتها الأنيقة والمبتكرة، وتقنياتها المتطورة مثل الكاميرات العالية الدقة والشاشات عالية الجودة. بالإضافة إلى الهواتف الذكية، تقدم شاومي أيضًا مجموعة متنوعة من المنتجات الإلكترونية مثل اللابتوبات، والتلفزيونات الذكية، والأجهزة المنزلية الذكية.
تعتمد شاومي على استراتيجية التسويق عبر الإنترنت والتواجد في الأسواق العالمية لتقديم منتجاتها لشرائح واسعة من المستخدمين بأسعار تنافسية وجودة عالية، مما جعلها واحدة من الشركات الرائدة في صناعة التكنولوجيا في العالم.
وصلت مدة الانتظار في قائمة المشترين المحتملين لسيارة “شاومي” الكهربائية الجديدة SU7، إلى فترات تتراوح بين 4 و7 أشهر، في إشارة إلى الطلب القوي على أولى سيارات الشركة الصينية على الإطلاق.
وبدأت الشركة المصنعة للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الأخرى في تلقي الطلبات، الخميس الماضي، وقالت إن الطلبات المسبقة وصلت إلى 88 ألفاً و898 خلال 24 ساعة.
وقد تستغرق عمليات تسليم طراز SU7 “العادي” بين 18 و21 أسبوعاً، وفق وكالة “رويترز”. وتأتي هذه السيارة بسعر 215 ألفاً و900 يوان (29 ألفاً و870 دولاراً).
فيما قد يستغرق تسليم طراز SU7 Pro، والتي تأتي بسعر 245 ألفاً و900 يوان (نحو 34 ألف دولار)، بين 18 و21 أسبوعاً أيضاً. في حين أن أغلى طراز SU7 Max، والذي يأتي بسعر 299 ألفاً و900 يوان (ما يزيد على 41 ألف دولار)، قد يستغرق بين 27 و30 أسبوعاً.
وتعتمد “شاومي” على شريك لتصنيع سياراتها محلياً في الصين، وهي شركة BAIC، التي لديها قدرة تصنيعية تصل إلى 200 ألف سيارة سنوياً.
مواصفات قياسية
وتأتي سيارة الشركة الصينية بثلاثة إصدارات هي SU7 وSU7 Pro وSU7 Max، وهي مزودة بمحركات من نوع HyperEngine. ويأتي إصدار “ماكس” بمحركين، فيما يأتي الإصدار العادي بمحرك واحد.
وزودت “شاومي” سيارتها من طراز SU7 Max ببطارية تسمح بالقيادة حتى 800 كيلومتر في الشحنة الواحدة، كما يمكنها الوصول إلى سرعة 100 كلم/س من الثبات خلال 2.78 ثانية.
وطورت الشركة الصينية، بطارية سيارتها الجديدة بتقنية شحن سريع، إذ يمكنها قطع مسافة 220 كيلومتر بعد شحنها لمدة 5 دقائق فقط، كما يمكنها قطع 510 كيلومترات إذا تم شحنها لمدة 15 دقيقة. أما الإصدار العادي من السيارة، فيأتي ببطارية تكفي للقيادة 668 كيلومتراً.
ويضم فريق “شاومي” المختص بعمليات التصميم والتصنيع للسيارات الكهربائية، نخبة من أفضل المهندسين والمطورين من شركات كبرى مثل “مرسيدس”، و”بي إم دبليو”.
تجربة جديدة
واهتمت “شاومي” بتفاصيل تصميم سياراتها بدقة فائقة، إذ أن المصابيح الأمامية مصممة على هيئة قطرة مياه، وهو رمز صيني يُعبّر عن الأرز، إلى جانب تصميم إضاءة السيارة الخلفية بشكل يغطي ظهر السيارة والجوانب الخلفية.
وحاولت الشركة السير على نهج مواطنتها “هواوي”، إذ طورت إصداراً من نظام تشغيل هواتفها HyperOS لسياراتها الجديدة، وذلك اعتماداً على معالج “كوالكوم سناب دراجون 8295” الذي يساعد على تشغيل السيارة خلال 1.49 ثانية.
ويسمح نظام التشغيل بالتحكم في جميع عناصر السيارة، بداية من أنظمة الترفيه لتشغيل الموسيقى والفيديوهات، وصولاً إلى التحكم في وضعية المقاعد، والتحكم في كل أجهزة “شاومي” من خلال شاشة 16.1 بوصة بدقة عرض 3K.
ويمكن تقسيم الشاشة الرئيسية المجاورة للسائق إلى 3 أقسام، إذ يمكن فتح أكثر من تطبيق في الوقت ذاته، كما يمكن عرْض محتوى هواتف “شاومي” مباشرة على شاشة السيارة.
وتتيح “شاومي” للمطورين منصة أدوات وخدمات Xiaomi CarIOT، تسمح لهم بتطوير تطبيقات وتجارب مختلفة سواء للسائق أو للركاب، إذ من الممكن تطوير تطبيق يُذكّر الراكب بربط حزام الأمان.
مساعد ذكي
وتأتي السيارة الجديدة من “شاومي” بمساعد للقيادة الذاتية Xiaomi Pilot، ويعتمد في عمله على معالجات “نيفيديا Orin”، إلى جانب عدد من المستشعرات، مثل الرادار الضوئي LiDAR، والذي يُقدّم نطاق رؤية يصل حتى 200 متر، ما يسهم في رصد أي عقبات على الطريق خلال تفعيل القيادة الذاتية.
وكانت “شاومي” قد صرحت في وقت سابق، بأنها تطور محرك جديد لسيارات 2025، سيقدم قدرة على التسارع تصل إلى 27 ألفاً و200 لفة في الدقيقة، وذلك داخل هيكل من السيليكون والمعدن، بحيث يظل المحرك متصلاً بحاسوب السيارة طوال الوقت، إلى جانب محرك آخر مستقبلي مصنّع من الألياف الكربونية، وذلك سيقدم أداء تسارع يصل إلى 35 ألف لفة في الدقيقة، ولكن لم تعلن موعد طرحه للأسواق.
وتعهدت “شاومي” باستثمار 10 مليارات دولار في قطاعها للسيارات الذكية خلال السنوات العشر المقبلة.
يُذكر أن سوق السيارات الذكية يشهد حالة من الركود عالمياً، إذ تراجعت مبيعاتها بشكل ملحوظ، ما دفع الشركات المصنّعة إلى الدخول في حرب لخفض الأسعار، فقد قللت الشركات الكبرى مثل تسلا أسعار سياراتها بمعدل آلاف الدولارات في محاولة لجذب الجمهور.