حدث غريب.. روبوت ذكاء إصطناعي ينتحل شخصية مرشح بالانتخابات الأميركية.
على الرغم من التطور الكبير الذي شهده مجال الذكاء الإصطناعي في الفترة الأخيرة، والتوجع العالمي لدخول ذلك المجال.
ولكن تظهر المساوئ والعيوب كحال كل المجالات الأخرى، ولكن كمان هو تطور مذهل، العيوب تكون على نفس القدر، لتصل إلى حد الغريب والصادم والمخيف في نفس الوقت.
قررت شركة OpenAI المطورة لروبوت الدردشة ChatGPT الشهير، بتعطيل حساب أحد مطوريها في الشركة، بعدما اتضح أنه أنشأ روبوتاً جديداً تم تدريبه على أيدي نماذج الشركة الذكية.
ويقوم بتقليد المرشح الانتخابي دين فيليبس، الذي نزل أمام الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في الانتخابات ويسعى للتفوق عليه.
تطوير الروبوت البرمجي كان من أعمال شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة Delphi، والذي حظرت Open AI حسابه نهائياً على منصتها لنماذج الذكاء الاصطناعي، لمخالفته معاييرها التي تحظر استخدام أي روبوتات برمجية في الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن الروبوت البرمجي Dean.Bot هو فكرة رائدي الأعمال مات كريسيلوف، وجيد سومرز، الذين جمعا قرابة مليون دولار لدعم فيليبس في حملته الانتخابية.
وقالت ليندسي هيلد، المتحدثة باسم OpenAI، إنه يجب على أي مطور يستخدم الأدوات البرمجية للشركة، الالتزام بمعايير وسياسات الاستخدام، مؤكدة أن قرار الشركة بحذف حساب مطور “دين بت”، يرجع إلى استخدامه في أحد الحملات الانتخابية الرئاسية وتمثيل أحد المرشحين دون موافقة صريحة من جانب المرشح.
تفاعل لحظي
ويتفاعل روبوت شركة “ديلفي” البرمجي مع الجمهور بشكل نصي لحظي، من خلال موقع ويب مخصص لذلك، يأتي ذلك في توقيت يحذر فيه خبراء الذكاء الاصطناعي من استخدام الروبوتات البرمجية في التفاعل مع الناخبين، وعمليات الدعاية الانتخابية، خوفاً من ترويج الشائعات ونشر المعلومات المغلوطة، مما قد يقوض العملية الانتخابية.
ونقلت الصحيفة الأميركية، عن باحثين قولهم إنه على الرغم من أن الروبوت البرمجي “دين بوت” كان يؤكد منذ البداية أنه لا يمثل المرشح الرئاسي الحقيقي فيليبس دين، إلا أن الروبوت يطلب موافقة المستخدمين قبل بدء التفاعل معهم، موضحين أن ذلك قد يبرر له ترويج الشائعات ويحميه من المساءلة، اعتماداً على موافقة الجمهور على ما يقدمه لهم من معلومات.
يقول مؤيدو فكرة استخدام الروبوتات البرمجية في العمليات الانتخابية، إنها يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في تثقيف الناخبين، وإعلامهم بالمزيد من الحقائق بشأن المرشحين.
بينما يرى الباحثون والخبراء أنه دون وجود رسائل تنبيهية بأن ما يتفاعل معه الناخبون، مجرد روبوتات برمجية، فإنه يمكن استخدام تلك الأدوات التقنية في إجراء مكالمات هاتفية مزيفة يعتقد خلالها المتلقون أنهم يتحدثون لأشخاص حقيقيين، مما يسهل ترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة.
وأشار صاحب فكرة الروبوت البرمجي مات كريسيلوف، إلى أنه طالب “ديلفي” بحذف واجهة ChatGPT البرمجية من روبوت الدردشة، واستبداله بنماذج ذكاء إصطناعي مفتوحة المصدر، كحل بديل يضمن تقديم نفس المستوى من القدرات في التفاعل اللغوي مع المستخدمين.