رحلة إلى جزيرة تاهيتي فى فرنسا
تقع جزيرة تاهيتي في فرنسا فى جنوب المحيط الهادئ، وهي أكبر الجزر الـ 118 التي تكون بولينيزيا الفرنسية، وهي ضمن أرخبيل يسمى جزر المجتمع، يضم كلا من جزر بورا بورا، راياتي ، تاها، هواهين ، وموريا.
لا يحدد الاسم الأسطوري “تاهيتي” جزيرة واحدة فحسب، بل مجموعة الجزر التي تشكل بولينيزيا الفرنسية، سنتحدث عن الجزيرة الصغيرة التي تتألف من سلسلتين جبليتين بركانيتين على شكل سلحفاة، الجزء الأكبر اسمه تاهيتي نوي والجزء الأصغر اسمه تاهيتي إيتي، يرتبطان ببعضهما في برزخ تارافاو الذي تحيط به الشواطئ السوداء.
تنقسم الجزيرة الي جزئين دائريين علي الجبال البركانية ومتصلتين بواسطة برزخ قصير اسمه ( تارافاو) الجزء الشمالي الغربي من تاهيتي يسمي تاهيتي نوي – اي تاهيتي الكبيرة وعدد سكانه اكثر بكثير من بقية تاهيتي وخصوصا عند العاصمة بابيتي , والجزء الجنوبي الشرقي يسمي تاهيتي إيتي – اي تاهيتي الصغيرة أو تيرابو .. وهي الان تتعرض لخطر مهدد بسبب الاحتباس الحراري ولما يتبعه من تغيرات في المناخ ,كما تحيط بالجزيرة الشعب المرجانية المتكسرة , كما تقع مساحة كبيرة طويلة وضيقة من ارضها الخصبة المسطحة بمحاذاة الساحل حيث يعيش اغلبية السكان , والمناطق الداخلية للجزيرة هي مناطق جبلية غير مأهولة . وتتشكل العديد من الجداول سريعة الجريان والشلالات الرائعة بفعل الامطار الغزيرة , كما تقوم علي الامطار ايضا النباتات الجميلة وتشمل اشجار الموز واشجار جوز الهند والباباي والبرتقال .
تعتبر السياحة المحور الرئيسي والاعتماد الكلي في ازدهار الاقتصاد في تاهيتي حيث نجد ان الكثيرين من التاهيتيين يعيشون في بابيتي العاصمة او حولها وهم يعملون في قطاع السياحة التي هي موردهم الهام لما تحتوية الجزيرة من سحر الطبيعة الخلاب وجمال الشواطئ ونقائها , وهم يعملون ايضا علي تجارة التجزئة والشحن في الجزيرة , كما يقوم السكان بالفلاحة والزراعة في المناطق الريفية فهم يزرعون ثمرة الخبز والقلقاس واليام لاستخدامهم الخاص كما ينتجون كميات صغيرة من لب جوز الهند الجاف والذي يدخل في صناعة الحلويات وينتجون الفانيليا ايضا للتصدير وغيرهم يعملون في صيد الاسماك .
بابيت اوبابيتي رائعة الجمال ومحط انظار الكثير من السياح حيث يأتون اليها لنيل قسطا من الراحة وقضاء اجازة جميلة رائعة وسط ما تحتويه الجزيرة من طبيعة وسحر وجمال وشواطئ اكثر من رائعة ويوجد ايض بالعاصمة بابيتي قصر الرئاسة – وكاتدرائية بابيتي – وكورنيس بابيت الرائع وهواية ركوب الامواج وركوب الزوارق الشراعية وصيد الاسماك , اوقضاء وقت جميل علي الشاطئ لعمل حمام شمس واكتساب اللون البرونزي الجميل واخذ الصور التذكارية الرائعة ,ويصل المسافرون والسياح الي بابيت عن طريق السفن البحرية التي برسو في ميناء بابيتي , او عن طريق الطائرات التي تهبط من مطار فا الدولي الذي تم افتتاحه في عام 1962 , بابيتي حقا تستحق الزيارة .