هاني همام يكتب : الذكاء الاصطناعي .. هل تحل الآلات مكان البشر

مقالات

هاني همام يكتب : الذكاء الاصطناعي .. هل تحل الآلات مكان البشر.

حان الوقت للحديث عن تأثير التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف البشرية.. توقعات كثيرة تحدثت عن أن الروبوتات ستكون بديلًا للإنسان في المستقبل، بل إنها تستطيع العمل بشكل أفضل وأسرع وبتكلفة أقل.

يُستخدم الذكاء الاصطناعي اليوم في العديد من المهام الروتينية مثل فرز البريد الإلكتروني، الرد على الاستفسارات العامة، والتعرف على النصوص والصور.

بدأ استخدامه في مجالات أخرى مثل الطب والتعليم والتجارة، وفي الواقع، توجد بعض الشركات التي توظف الآن الروبوتات في مجالات مختلفة، مثل الزراعة والتجميع والتحليل البياني.

تحمل الروبوتات العديد من المزايا في بعض المهام، حيث يمكنها العمل بشكل مستمر ودقيق دون إحساس بالتعب أو الخطأ البشري، وهذا يمكن أن ينتج عنه توفير الكثير من الوقت والجهد والمال، ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن الروبوتات ستستبدل الإنسان في جميع المجالات.

فتوجد بعض المهام مثل النظرية والإدارة والإبداع لا يمكن القيام بها بواسطة ماكينات.. الحواسب والروبوتات لا يمكن أن يفكروا كالإنسان، ولا يملكون القدرة على صياغة الأفكار وإبداع الحلول الجديدة، لذلك، لا يوجد مجال يفضل الروبوتات عن الإنسان، أو العكس بالعكس.. بالعكس، يجب أن يؤدي الإنسان والروبوتات أدوارهما بشكل متكامل ويعملان سويًا لتحسين كفاءة العمل وتحقيق الأهداف المستقبلية.

وفي الختام، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على بعض الوظائف البشرية، ولكنه لن يستبدل الإنسان تمامًا.. يجب علينا الاستفادة من قدرات هذه التكنولوجيا وتطويرها، بحيث يتم تعزيز قدرات الإنسان وإمكاناته في جميع المجالات.