ظاهرة غريبة فوق الأهرامات تتسبب في قطع الاتصال مع الأقمار الصناعية

أخبار تهمك

ظاهرة غريبة فوق الأهرامات تتسبب في قطع الاتصال مع الأقمار الصناعية

تعد الأقمار الصناعية أحد أهم التقنيات التي يعتمد عليها العالم الحديث في مختلف المجالات، من الاتصالات إلى الطقس والمراقبة. ومع ذلك، يواجه بعض العلماء والباحثين ظاهرة غامضة تؤثر على قدرة الأقمار الصناعية على الاتصال بالأرض، خاصة فوق منطقة أهرامات مصر. هذه الظاهرة، التي أثارت اهتماماً واسعاً، تشير إلى وجود تأثيرات غير متوقعة قد تكون مرتبطة بالظروف الجغرافية أو حتى المكونات الطبيعية الفريدة للمنطقة.

ظاهرة غريبة فوق الأهرامات

تمكن العلماء من اكتشاف الاكتشافات المتنوعة في ظهور “فقاعات” فوق الأهرامات، والتي تمكنهم من قطع الاتصال بين الأقمار الصناعية ومصادر جي بي إس”. هذا هو المتوقع اسبوعا جديدا لدراسة التفاعلات بين الارض والاضاء.

باستخدام رادار “LARID”، وهو رادار أيونوسفيري طويل المدى يعمل في خطوط العرض المحدودة، ويتوفر علماء من رصد ما يسمى بـ “فقاعات البلازما الطبيعية” (EPBs) فوق الأهرامات. هذه الفقاعات تتواجد في الإصدار العلوي العلوي، وتتكون من فتحات غازية باردة تتشكل في مناطق العرض المنخفضة.

سبب ظهور فقاعات

في أوائل نوفمبر 2023، تسببت عاصفة شمسية في ظهور فقاعات البلازما على رادار الصين من مناطق بعيدة مثل شمال إفريقيا ووسط المحيط الهادئ، مما أتاح للعلماء تتبع حركة الفقاعات في الوقت الحقيقي.

يمكن أن تمتد هذه الفقاعات إلى مئات الكيلومترات، وعلى الرغم من أنها ليست نادرة، إلا أن العلماء يفتقرون إلى معرفة كافية حول تأثيراتها على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” والتدخل في اتصالات الأقمار الصناعية.

ويمكن للرادار الصيني كشف الاضطرابات الناجمة عن فقاعات البلازما عبر تحليل الإشارات التي يستقبلها، والتي تنعكس عن بلازما الغلاف الأيوني.

يستطيع الرادار رصد الإشارات من مسافة تصل إلى 5965 ميلاً، وقد اقترح الباحثون أن إنشاء شبكة من الرادارات المماثلة يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين مراقبة هذه الظواهر.

في ورقة بحثية نُشرت في مجلة “Geophysical Research Letters”، أشار المؤلفون إلى أن “النتائج تقدم رؤى قيمة لتطوير شبكة رادار OTH [Over-The-Horizon] منخفضة العرض في المستقبل، مكونة من 3 إلى 4 رادارات OTH، والتي قد تكون قادرة على رصد فقاعات البلازما الاستوائية (EPBs) على مستوى عالمي وفي الوقت الحقيقي.”

وعبر تتبع الأجسام الإلكترونية، يتمكن العلماء من التنبؤ بموقعها وحجمها وتوقيتها بدقة، مما قد يساعد في تقليل تأثيرات الاضطرابات التي قد تحدثها على الأقمار الصناعية.

ظاهرة تحدث في أي مكان
وأوضح الدكتور محمد صميدة الشاهد، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن هذه الظاهرة يمكن أن تحدث في أي مكان على سطح الأرض. وأرجع السبب إلى دخول الجسيمات المشحونة الناتجة عن العواصف الشمسية إلى طبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي للأرض.

وقال لـ” العربية.نت ” إن هذه الظواهر تحدث على شكل فقاعات، وقد يكون لها تأثير ملموس في إحداث اضطرابات محدودة بالنسبة لحركة الملاحة والأقمار الصناعية، حسب شدة المقذوفات الشمسية.
كما أضاف أن هذا الأمر ليس مرتبطاً بمنطقة أهرامات الجيزة إطلاقاً بل من الممكن أن يحدث في أي مكان بالعالم.

أوضح الخبير المصري أن المناطق الاستوائية وخطوط العرض المنخفضة تشهد ظواهر أيونوسفيرية إقليمية، بما في ذلك شذوذ الغلاف الأيوني الاستوائي المعروف بـ “أبلتون”، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى تُعرف باسم “فقاعات البلازما”. وأضاف أن توليد هذه الفقاعات يسبب اضطرابات في الغلاف الأيوني ويؤثر على الموجات الراديوية، مما يؤثر بدوره على الاتصالات بين الأقمار الصناعية والأرض ويعطل تطبيقات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

تجدر الإشارة إلى أن مصر، التي تحتضن ثروة هائلة من الآثار القديمة، تضم أكثر من مئة هرم. إلا أن أشهرها وأكبرها تقع في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، على بُعد 15 كيلومتراً من وسط القاهرة، وهي أهرامات “خوفو” و”خفرع” و”منقرع”.