أهم ما يجب معرفته عن الإصابة بمرض جدرى القرود.. و نصائح للوقاية منه
1. ما هو مرض جدري القرود؟
جدرى القرود هو مرض نادر ينتج عن فيروس جدري القرود، وهو نوع من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية (Poxviridae). تم اكتشاف المرض لأول مرة في عام 1958 بين مجموعات من القرود التي كانت تُستخدم لأغراض البحث، ومن هنا جاءت التسمية. ومع ذلك، يمكن أن ينتقل المرض أيضًا إلى البشر من خلال الحيوانات البرية مثل القوارض أو القردة.
2. أعراض جدري القرود:
عادةً ما تظهر أعراض جدري القرود بين 5 إلى 21 يومًا بعد الإصابة بالفيروس. تشمل الأعراض:
الحمى: تبدأ الأعراض عادةً بارتفاع درجة حرارة الجسم.
الصداع: يمكن أن يكون الصداع شديدًا.
ألم العضلات وآلام المفاصل.
الشعور بالضعف والتعب العام.
انتفاخ الغدد اللمفاوية: وهو عرض مميز يُفرق بين جدري القرود وأمراض أخرى مثل الجدري العادي.
الطفح الجلدي: يظهر بعد يومين إلى أربعة أيام من بدء الحمى، ويبدأ عادةً على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل اليدين والقدمين. يتحول الطفح إلى بثور مليئة بالسوائل قبل أن تجف وتتشكل قشور.
3. كيفية انتقال جدري القرود:
ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر عن طريق التعرض المباشر لسوائل الجسم أو الدم من الحيوانات المصابة أو من خلال العضات أو الخدوش. كما يمكن أن ينتقل المرض بين البشر من خلال:
الاتصال المباشر مع سوائل الجسم: مثل الدم أو اللعاب أو القيح الناتج عن البثور.
التعرض للإفرازات التنفسية من الشخص المصاب.
استخدام أدوات ملوثة من قبل شخص مصاب.
4. تشخيص جدري القرود:
يتم تشخيص المرض عادةً عن طريق الفحص السريري وملاحظة الأعراض المميزة، وخاصة الطفح الجلدي وتضخم الغدد اللمفاوية. للتأكد من التشخيص، يمكن إجراء اختبارات معملية مثل اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) للكشف عن الحمض النووي للفيروس.
5. علاج جدري القرود:
لا يوجد علاج مخصص لجدري القرود حتى الآن، ولكن يمكن التعامل مع الأعراض وتخفيفها من خلال:
تناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
الراحة الكافية.
شرب كميات كبيرة من السوائل لتجنب الجفاف.
مراقبة المريض من قِبل الأطباء في حالات الإصابة الشديدة أو لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
6. مضاعفات مرض جدري القرود:
رغم أن معظم حالات الإصابة تكون خفيفة، إلا أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث، خاصة في حالات الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو الأطفال الصغار. تشمل المضاعفات المحتملة:
التهاب الرئة.
التهاب الدماغ.
عدوى بكتيرية ثانوية.
7. الوقاية من جدري القرود:
للوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية:
تجنب التعامل مع الحيوانات البرية: وخاصة التي قد تكون مصابة، مثل القوارض والقردة.
غسل اليدين بشكل متكرر: باستخدام الماء والصابون أو باستخدام معقم يحتوي على الكحول.
تجنب التعامل المباشر مع الأشخاص المصابين: أو مع الأدوات الملوثة التي يستخدمونها.
ارتداء الملابس الواقية والقفازات: عند التعامل مع الحيوانات أو الأشخاص المصابين.
العزل المنزلي للأشخاص المصابين: لتجنب انتقال العدوى إلى الآخرين.
التوعية العامة: حول المرض وطرق انتشاره، وذلك لتجنب الإصابة به.
8. اللقاحات:
أظهرت اللقاحات المستخدمة للوقاية من الجدري التقليدي فعالية نسبية في الوقاية من جدري القرود، حيث يُقدر أن لقاح الجدري يوفر حماية تصل إلى 85% ضد الإصابة بجدري القرود. بعض الدول بدأت باستخدام هذه اللقاحات للوقاية من تفشي المرض.
9. النصائح للمسافرين:
إذا كنت مسافرًا إلى مناطق ينتشر فيها جدري القرود، عليك اتباع بعض الإرشادات:
تجنب التعامل مع الحيوانات البرية.
عدم تناول لحوم الحيوانات التي قد تكون مصابة.
الابتعاد عن الأشخاص المصابين أو الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة.
الحصول على لقاح الجدري إذا كنت تخطط للسفر إلى مناطق انتشار المرض.
جدرى القرود مرض فيروسي نادر ولكنه قابل للانتقال بين البشر والحيوانات. بالاعتماد على الإجراءات الوقائية المناسبة والوعي بالمرض، يمكن الحد من انتشاره وتقليل احتمالات الإصابة به. من الضروري اتباع التعليمات الصحية والوقائية، وخاصة في المناطق التي يُسجل فيها تفشيات للمرض، واللجوء إلى الرعاية الطبية في حال ظهور أي أعراض مشابهة