د. هشام عمار : اعتلال عضلة القلب

مقالات

د. هشام عمار : اعتلال عضلة القلب.

اعتلال عضلة القلب هو حالة مرضية تصيب عضلة القلب، وتؤدي إلى صعوبة ضخ الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. ويمكن أن يؤدي اعتلال عضله القلب إلى فشل القلب. وأعراض اعتلال عضلة القلب هي:

انقطاع النفس أثناء ممارسة النشاط أو حتى عند الراحة.
تورم الساقين والكاحلين والقدمين.
انتفاخ البطن نظراً إلى تراكم السوائل بها.
السعال أثناء الاستلقاء.
صعوبة الاستلقاء بوضع مستو للنوم.
الإرهاق.
الشعور بسرعة ضربات القلب أو الخفقان أو رفرفة القلب.
الشعور بعدم الراحة أو ضغط بالصدر.
الشعور بالدوخة والدوار والإغماء.

ومن الممكن أن تتفاقم المؤشرات والأعراض إذا لم تعالج. وتتفاقم الحالة بسرعة لدى بعض الأشخاص، بينما تظل مستقرة لدى البعض الآخر لفترات طويلة، لذلك يجب زيارة طبيب القلب عند الإحساس بأي من هذه الأعراض.

ومن أسباب اعتلال عضلة القلب

غالباً ما يكون سبب اعتلال عضله القلب غير معروف. ومع ذلك، قد يصاب به بعض الأشخاص نتيجة حالة أخرى (مكتسب) أو بسبب انتقاله من أحد الوالدين (وراثي).

وتتضمن بعض الحالات المرضية أو السلوكيات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى اعتلال عضلة القلب المكتسب ما يلي:

• ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

• تلف أنسجة القلب نتيجة التعرض لنوبة قلبية.

• تسارع ضربات القلب على المدى الطويل.

• وجود مشكلات في صمامات القلب.

• عدوى كوفيد-19.

• بعض حالات العدوى، وخاصةً التي تؤدي إلى التهاب القلب.

• اضطرابات الأيض، مثل السمنة أو مرض الغدة الدرقية أو داء السكري.

• نقص الفيتامينات أو المعادن الأساسية في نظامك الغذائي، مثل الثيامين فيتامينB-1.

• مضاعفات الحمل.

• تراكم الحديد في عضله القلب (Hemosiderosis).

• نمو كتل صغيرة من الخلايا الالتهابية (الأورام الحبيبية) في أي جزء من الجسم، بما في ذلك القلب والرئتين (الساركويد).

• تراكم بروتينات غير طبيعية في الأعضاء (amylodosis)

• اضطرابات النسيج الضام.

• الإفراط في تناول الكحول على مدار سنوات عديدة.

• تعاطي الكوكايين أو الأمفيتامينات أو الستيرويدات البنائية.

• أخذ بعض أدوية المعالجة الكيماوية أو الإشعاعية لعلاج السرطان.
تشمل أنواع اعتلال عضلة القلب ما يلي:

• اعتلال عضله القلب التوسعي. عند الإصابة بهذا النوع من اعتلال عضلة القلب، تتضخم حجرة الضخ الرئيسة في القلب – البطين الأيسر – (يتوسع) بحيث لا يمكنه ضخ الدم بفاعلية إلى خارج القلب.

على الرغم من أن هذا النوع يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، فإنه غالباً يصيب الأشخاص متوسطي العمر، ويصيب الرجال عادةً أكثر من النساء. ويرجع السبب الأكثر شيوعاً في ذلك إلى مرض الشريان التاجي أو الإصابة بنوبة قلبية. ومع ذلك، يمكن أيضاً أن يكون السبب تغيرات وراثية.

• اعتلال عضله القلب التضخمي. في هذا النوع، يزيد سمك عضلة القلب بصورة غير طبيعية، ما يزيد صعوبة عمل القلب. ويصيب هذا النوع غالباً عضلة حجرة الضخ الرئيسة في القلب (البطين الأيسر).

يمكن أن تحدث الإصابة باعتلال العضلة القلبية التضخمي في أي مرحلة عمرية، لكن تزداد شدة الحالة غالباً إذا حدثت في مرحلة الطفولة. ويكون لدى معظم الأشخاص المصابين بهذا النوع من اعتلال عضلة القلب تاريخ عائلي مع المرض، فقد اكتشفت علاقة بعض التغيرات الوراثية باعتلال عضلة القلب التضخمي.

• اعتلال عضله القلب التيبسي. عند الإصابة بهذا النوع من الاعتلال، تصبح عضلة القلب متيبسة وأقل مرونة، لذا لا يمكنها التمدد والامتلاء بالدم بين نبضات القلب. ويمكن أن يحدث هذا النوع الأقل انتشاراً من اعتلال عضلة القلب في أي مرحلة عمرية، ولكنه عادةً يصيب الأشخاص الأكبر سناً.

يمكن أن يحدث اعتلال عضلة القلب التيبسي من دون سبب معروف (مجهول السبب)، أو يمكن أن يحدث بسبب مرض في أي مكان آخر في الجسم يؤثر في القلب، مثل الداء الاميلويد.

• خلل تنسج البطين الأيمن. عند الإصابة بهذا النوع النادر من اعتلال عضلة القلب، يحل نسيج ندبي محل العضلة الموجودة في حجرة القلب الموجودة في الجانب الأيمن (البطين الأيمن)، وهذا ما يؤدي إلى حدوث مشكلات في نظم القلب. ويحدث ذلك عادةً بسبب تغيرات وراثية.

• اعتلال عضلة القلب غير المصنف. تندرج الأنواع الأخرى من اعتلال عضلة القلب ضمن هذه الفئة.

التشخيص

يعتمد الطبيب على التشخيص من التاريخ المرضي للمريض والكشف الإكلينيكي أو يحتاج إلى الفحوصات مثل:

• تصوير الصدر بالأشعة السينية. ستظهر صورة القلب ما إذا كان يوجد تضخم في القلب أم لا.

• تخطيط الموجات فوق الصوتية للقلب. يستخدم هذا الفحص الموجات الصوتية لالتقاط صور للقلب تظهر حجمه وحركاته أثناء النبض، كما أنه يفحص صمامات القلب ويساعد الطبيب في تحديد سبب ظهور الأعراض.

• تخطيط كهربية القلب (رسم القلب). في هذا الفحص غير المتوغل (دون جراحة)، تثبت لاصقات الأقطاب على الجلد لقياس إشارات القلب الكهربائية. يستطيع مخطط كهربية القلب أن يظهر الاضطرابات في النشاط الكهربائي للقلب، والتي بإمكانها تحديد الخلل في نظم القلب والمناطق المصابة.

• اختبار رسم القلب بالمجهود على المشاية الكهربائية. يتابع الطبيب نظم القلب وضغط الدم ومعدل التنفس أثناء المشي على المشاية الكهربائية. يهدف هذا الاختبار إلى تقييم الأعراض وتحديد القدرة على ممارسة التمارين الرياضية والتحقق مما إذا كانت التمارين الرياضية تسبب اضطراب نظم القلب أم لا.

• القسطرة القلبية. يدخل الطبيب أنبوباً رفيعاً (قسطرة) من خلال كانيولا من خلال الذراع أو الفخد، ويمرره عبر الأوعية الدموية إلى القلب. ويمكن قياس الضغط داخل حجرات القلب لملاحظة مدى قوة ضخ الدم عبر القلب. يمكن حقن الصبغة عبر أنبوب قسطرة في الأوعية الدموية لتسهيل رؤيتها على نحو أفضل في صور الأشعة السينية (الصور الوعائية التاجية). وسوف تكشف القسطرة القلبية عن وجود انسدادات في الأوعية الدموية.

وربما يتضمن هذا الفحص أيضاً أخذ عينة صغيرة من الأنسجة (خزعة) من القلب لتحليلها في المختبر.

• تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يستخدم هذا الفحص مجالات مغناطيسية وموجات الراديو لالتقاط صور للقلب. قد يطلب الطبيب تصوير القلب بالرنين المغناطيسي إذا لم تساعد الصور الناتجة عن مخطط صدى القلب في تشخيص الحالة.

• فحص التصوير المقطعي المحوسب للقلب. خلال هذا الفحص، يستلقي المريض على طاولة داخل جهاز حلقي الشكل. يدور أنبوب الأشعة السينية الموجود داخل الجهاز حول الجسم لالتقاط صور للقلب والصدر بهدف تقييم حجم القلب ووظائفه وصماماته.

• تحاليل الدم. قد يلزم إجراء عديد من اختبارات الدم، بما في ذلك اختبارات فحص وظائف الكلى والغدة الدرقية والكبد وقياس مستويات الحديد في الجسم.

يقيس أحد اختبارات الدم PRO BNP، وهو بروتين ينتجه القلب. قد يرتفع حال فشل القلب، وهو أحد المضاعفات الإشاعة لاعتلال عضلة القلب.

• اختبار الجينات أو الفحص الجيني. يمكن أن ينتقل اعتلال عضلة القلب بين أفراد العائلة (بالوراثة). اسأل الطبيب عما إذا كان اختبار الجينات مناسباً لك أم لا. يحتمل أن يشمل الفحص العائلي أو اختبار الجينات الأقارب من الدرجة الأولى، وهم الوالدين والأشقاء والأبناء.

وفي كثير من الحالات، لا يوجد علاج وقائي لاعتلال عضلة القلب. ويجب عليك أخبار الطبيب إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالة.

يمكنك الحد من خطر الإصابة باعتلال عضلة القلب والأنواع الأخرى من أمراض القلب عن طريق اتباع نمط حياة مفيد لصحة القلب، مثل:

• تجنب تناول الكحول أو تعاطي الكوكايين.

• السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.

• اتباع نظام غذائي صحي.

• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• الحصول على قسط كاف من النوم.

أحدث طرق العلاج

هناك طرق عديده لعلاج ضعف عضله القلب وأهم طرق العلاج هو علاج السبب ثم العلاج الدوائي حتى استقرار الحالة وهناك طرق حديثة لعلاج عضله القلب مثل:

مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان يراقب هذا الجهاز نظم القلب ويطلق صدمات كهربائية إذا دعت الحاجة للتحكم في ضربات القلب غير المنتظمة ويتابع ويتحكم في اضطراب ضربات القلب التي قد تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ، وهو من المضاعفات الخطيرة للحالة

المنظم الثلاثي للقلب ويساعد على الهارموني المنظم للقلب الذي قد يضطرب نتيجة لضعف عضلة القلب ويرفع من كفاءة عضلة القلب.