فترات الحمل الصعبة وكيفية تخطيها.. نصائح مهمة.
الإجهاض هو فقدان الجنين قبل نهاية الأسبوع العشرين من الحمل، ويمكن أن يحدث بسبب عدة أسباب. يمكن أن يكون الإجهاض نتيجة لمشاكل صحية للأم أو التشوهات الجنينية أو عوامل بيئية أو نفسية. يُعتبر الإجهاض ظاهرة شائعة وقد يكون مؤلمًا عاطفيًا للعائلة المتأثرة. يجب أن يتم التعامل معه بحساسية ودعم الأفراد المتأثرين به بشكل كافٍ.
إن أرقام خطر فقدان الحمل هي مجرد متوسطات، لذلك قد تكون فرصة كل امرأة أعلى أو أقل اعتماداً على مجموعة من العوامل، يوضحها لك الأطباء والاختصاصيون.
يمكن أن يحدث فقدان الجنين حتى قبل أن تعرف المرأة أنها حامل، وبعد اكتشاف الموجات فوق الصوتية لنبض قلب صحي، تقل فرصة فقدان الحمل بشكل ملحوظ. فإذا علمت المرأة بالحمل، فإن احتمال فقدانه يصل إلى حوالي 15%.
يوصف الإجهاض بفقدان الجنين الذي يحدث قبل الأسبوع العشرين من الولادة، أما ولادة جنين ميت؛ فهي فقدان الجنين الذي يحدث في أي وقت بعد 20 أسبوعاً من الحمل.
ترجع معظم حالات فقدان الجنين إلى عوامل لا يستطيع الشخص السيطرة عليها في بداية الحمل، وتعد المشكلات الوراثية سبباً رئيسياً للإجهاض.
حوالي 80% من حالات فقدان الجنين تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتحدث أغلبها قبل 10 أسابيع، حيث يستمر الفصل الأول حوالي 3 أشهر، ويحددها معظم الأطباء بأنها الأسابيع من 1 إلى 12 من الحمل، لكن البعض يقول إنها تمتد إلى الأسبوع 14، وعادة ما ينخفض خطر الإجهاض بعد 12 أسبوعاً من الحمل.
على الرغم من أن خسارة الجنين غالباً ما تكون مدمرة، لكن الإجهاض بحد ذاته لا يعني عدم الاستمرار في الحصول على حمل صحي في المستقبل.
فيما فقدان الحمل المتكرر -أي التعرض لإجهاضين أو أكثر على التوالي- قليل جداً، ونسبته 5 من كل 100 امرأة هن اللواتي يتعرضن للإجهاض مرتين على التوالي.
حيث تكون الأجنة أكثر عرضة للخطر في وقت مبكر من النمو، وتتأثر بسهولة بالعوامل الخارجية، ولهذا السبب تحدث معظم حالات الإجهاض في وقت مبكر من الحمل.
وكلما أصبح الجنين أقوى؛ قد يكون أقل عرضة للأذى أيضاً، حيث تغير الحوامل أي عادات نمط حياة قد تكون ضارة لديهن بمجرد معرفة أنهن حوامل.
معدلات الإجهاض حسب الأسبوع
يحدث الزرع عادة بعد حوالي 3 أسابيع من آخر دورة شهرية
التقدير العام لخطر الإجهاض حسب الأسبوع، هو كما يلي:
الأسابيع 3-4
يحدث الزرع عادة بعد حوالي 3 أسابيع من آخر دورة شهرية للمرأة، وحوالي أسبوع بعد الإباضة. وبحلول الأسبوع الرابع، قد تتمكن الحامل من الحصول على نتيجة إيجابية في اختبار الحمل المنزلي.
قد تعاني بعض النساء من فقدان الحمل في مثل هذه المرحلة المبكرة، وقد لا يدركن أنهن حوامل، على الرغم من أن البعض قد يشك في أن ذلك بسبب أعراض فقدان الحمل، وقد يشير بعض الأطباء إلى هذا على أنه حمل كيميائي أو حمل حيوي.
الأسبوع 5
يختلف معدل الإجهاض في هذه المرحلة بشكل كبير، حيث تشير دراسة قديمة إلى أن الفرصة الإجمالية لفقدان الحمل بعد الأسبوع الخامس تبلغ 21.3%.
الأسابيع 6-7
في بعض الحالات، من الممكن اكتشاف نبضات القلب على الموجات فوق الصوتية في الأسبوع السادس تقريباً، وقد يوصي العديد من خبراء الصحة بإجراء فحص في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل في حوالي الأسبوع السابع، إذا لم يكتشف الطبيب أي شيء غير عادي؛ فمن المحتمل أن يزيد هذا من فرصة استمرار الحمل.
الأسابيع 8-13
في النصف الثاني من الأشهر الثلاثة الأولى، تشير دراسة قديمة إلى أن معدل الإجهاض يبدو أنه يتراوح بين 2و4%.
الأسابيع 14-20
تحدث معظم حالات الإجهاض في الأسبوع 13، أو الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، الأشهر الثلاثة الثانية هي المرحلة بين الأسابيع 13-28 من الحمل، تقل فيها احتمالية الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، وبمجرد وصول الحمل إلى حوالي 20 أسبوعاً من الحمل؛ تقل فرصة التعرض للإجهاض إلى أقل من 0.5٪.
بحلول الأسبوع 20، يُعرف فقدان الحمل باسم ولادة جنين ميت، وهذا قد يتسبب في دخول المرأة في المخاض.
هل سأعاني من فقدان الجنين؟
حسب رأي الأطباء، فإن الخطر الإجمالي للإجهاض يبلغ 15.3% من جميع حالات الحمل المعترف بها، ويبلغ معدل انتشار الإجهاض الواحد حوالي 10.8%، والإجهاض لمرتين 1.9%، والثالث أو أكثر 0.7%. أما عن بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من خطر الإجهاض؛ فتشمل ما يلي:
صغر عمر الحامل أو كبر سنها.
يكون مؤشر كتلة الجسم لديها منخفضاً جداً أو مرتفعاً جداً.
أن تكون من العرق الأسود.
تعرضت لحالات إجهاض سابقة.
مدمنة على التدخين.
مصابة بضغط الدم.
تخضع لنوبات العمل الليلية.
تتعرض لتلوث الهواء، أو للمبيدات الحشرية.
معدلات الإجهاض حسب العمر
تسلط بعض الأبحاث الضوء على زيادة احتمالية الإجهاض مع تقدم العمر. حوالي نصف حالات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى تحدث بسبب مشكلة في الكروموسومات لدى الطفل، ويزداد خطر حدوث مشاكل الكروموسومات مع تقدم عمر الوالدين، وعلى هذا النحو؛ يكون الإجهاض أكثر احتمالاً.
وحسب رأي الأطباء؛ أنه في سن الثلاثين يكون خطر الإجهاض 1 من كل 5، وأكثر من 40 عاماً، حيث يكون خطر الإجهاض 1 من 2، ويؤكد الأطباء أن خطر الإجهاض كان في أدنى مستوياته في الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و29، كما تشير الأدلة أيضاً إلى أن عمر الأب الأكبر سناً هو أيضاً عامل خطر للإجهاض.
ومع ذلك، فمن الضروري ملاحظة أن هذه أرقام متوسطة، ولا تأخذ أي عوامل أخرى في الاعتبار، حيث يمكن أيضاً أن تتراكم تأثيرات مشكلات نمط الحياة، مثل التدخين أو نمط الحياة الخامل مع تقدم العمر، وقد يؤدي هذا إلى تفاقم المشكلات الصحية الأساسية وزيادة فرصة فقدان الحمل،
ومع ذلك، فإن بعض الحوامل يتمتعن بحمل صحي في الأربعينيات من العمر، والقليل منهن في الخمسينيات من العمر.
الإصابة بمرض السكري
معظم النساء اللواتي يعانين من فقدان الجنين يحصلن على حمل صحي في المستقبل، فإن حدوث إجهاض واحد لا يعني أن المرأة ستواجه صعوبة في تلك الفترة أو البقاء في المستقبل، وقد تطلب بعض النساء إجراء اختبار جيني بعد فقدان الجنين أو أكثر، حيث تساعد الاختبارات الجينية الطبيب على فهم سبب فقدان الجنين.
بعض عوامل الخطر لفقدان الجنين تشمل:
كونك أكبر سناً.
إدمانك على التدخين.
استخدام بعض الأدوية، وخاصة الأدوية المنشطة أو كميات كبيرة من الكافيين.
الإصابة بحالة مزمنة غير منضبطة؛ مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
وجود اضطراب هرموني يجعل من الصعب على الجسم إنتاج الهرمونات اللازمة لاستمرار الحفاظ على الجنين.
علامات وأعراض الإجهاض
في أغلب الأحيان، تكون أولى علامات الإجهاض هي النزيف، ومع ذلك ليس كل النزيف يرجع إلى فقدان الجنين، حيث تعاني بعض الحوامل من ظهور الدم أثناء تلك الفترة، ومن المرجح أن يشير النزيف إلى الإجهاض عندما يكون ثقيلاً، أو يزداد مع مرور الوقت، أو يحدث مع تشنجات شديدة، ويمكن أن يحدث الإجهاض أيضاً من دون نزيف، وتشمل بعض الأعراض الأخرى لفقدان الجنين ما يلي:
انخفاض مفاجئ في الأعراض، على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تنخفض حتى بدون الإجهاض؛ بسبب تقلبات الهرمونات.
انخفاض حركة الجنين في الثلث الثاني.
تشنجات شديدة.
تمرير جلطات الدم.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
يجب على المرأة الاتصال بالطبيب بشأن أي نزيف تتعرض له أثناء تلك الفترة الصعبة، إذا كان النزيف حاداً أو مؤلماً؛ فمن الأفضل الذهاب إلى غرفة الطوارئ، وتتضمن بعض الأعراض الأخرى التي يجب مراقبتها ما يلي:
حدوث تشنجات.
انخفاض في أعراض الحمل.
عدم الشعور بحركة الجنين بعد تعرض الحامل للحركة بانتظام.