وجبة المدرسة .. كيف تشجعين طفلك على تناولها ؟
وضعت لطفلك وجبة طعام في علبة طعامه حتى يتناولها في المدرسة، والتي تستحق أن يتشاركها مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ثم تتفاجئين أنه لم يلمس محتوياتها في نهاية اليوم؟ لماذا يترك الأطفال في سن المدرسة وجبة الطعام؟
يوجد أربع مشكلات شائعة سنقوم بالتعرف عليها، ونقدم الحلول لكل مشكلة على حدة:
مشكلات تمنع طفلك من تناول وجبة المدرسة
1- المشكلة الأولى: طفلك لا يستمتع بالأطعمة التي تضعينها له
بوصفك والدة، فإنه يتوجب عليك اختيار الأطعمة الصحية لعلبة طعام طفلك، ولكن إذا وجد أطفالك أن بعض المأكولات فوضوية أو قد تغير لونها أو أنها رطبة فإنهم لن يأكلوا منها كثيراً.
– الحل:
استمعي إلى ملاحظات أطفالك: ماذا يريدون من أجل تناول وجبتهم؟ لماذا لم تعجبهم بعض المأكولات؟ يمكن إعطاء الأطفال بعض الخَيارات لانتقاء الطعام الذي يرغبون بتناوله، ويمكن اصطحابهم لمحل البقالة والسماح لهم باختيار بعض الأطعمة المغذية المفضلة لديهم.
2- المشكلة الثانية: طفلك مشتت أو ليس لديه الوقت الكافي لتناول الطعام
تحدد العديد من المدارس فترة تناول الوجبات خلال 20 دقيقة، وهو وقت كافٍ حتى ينتهي الطفل من وجبته.
لكن مزاح زملاء المدرسة والثرثرة واستغراق وقت في ربط الحذاء والعثور على المعطف يمكن أن تضيع الكثير من الوقت.
بحيث لا يبقى سوى دقائق معدودة لتناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك.
فإن عددا قليلا من الأطعمة يمكنه أن ينافس إغراء اللعب بالألعاب المتاحة في فترة الاستراحة.
– الحل:
حضري لأطفالك وجبات طعام صغيرة يجد سرعة في تناولها، فالساندويتش أسهل بالنسبة للطفل في تناولها من الشوربة الموضوعة في الترموس، والطماطم العنبية أسرع من عصي الكرفس.
وقد غيّرت بعض المدارس من أوقات وجبات الطعام، حيث يلعب الأطفال في الخارج أولاً، ثم يأتون إلى الداخل لتناول الطعام، وهذا يجعلهم لا يتسرّعون بتناول وجباتهم، كما أن النشاط البدني يجعلهم يشعرون بالجوع لذلك سيحرصون على تناول وجباتهم.
3- المشكلة الثالثة: يصعب فتح علبة الطعام
بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، فإن بعض علب الطعام والأغطية والسحابات يصعب فتحها لأن أيديهم صغيرة.
وعندما يوجد شخص واحد يراقب فقط في غرف الأطفال، فإنه يكون من الصعب طلب المساعدة.
كما إن بعض الأطفال لا يأكلون لأنهم قد يكونون ضعيفين جسدياً ولا يمكنهم الحصول على طعامهم بأنفسهم.
– الحل:
قبل إرسال أية علب طعام جديدة مع طفلك للمدرسة، قومي باختبارها في المنزل لضمان أن طفلك يستطيع فتحها، فإذا كان يعاني من عملية الفتح استبدليها بعلب تكون صديقة أكثر للطفل، أو تحدّثي إلى مراقب غرف الأطفال لمساعدة طفلك في فتح الأغطية الصعبة.
4- المشكلة الرابعة: طفلك لديه شهية قليلة
قد يعود الطفل إلى المنزل بعلبة طعام ممتلئة، ولكن ربما طفلك ببساطة تناول جزءا صغيرا منها.
أي أن كمية الطعام التي ترسلينها معه كبيرة جداً، أو أنه تناول وجبة خفيفة صباحاً مشبعة بالنسبة له.
– الحل:
للأطفال بطون صغيرة ولا تحتاج لكميات كبيرة من الطعام، ويمكنك مشاهدة كم يتناول طفلك من الطعام في إجازة نهاية الأسبوع لمعرفة الكمية الصحيحة لإرسالها معه في أثناء الأسبوع.
فإذا كان يشبع من وجبة خفيفة ومغذية فلنفعل ذلك.
ويمكن إرسال التفاح والجبن بدلاً من رقائق البطاطا (الشيبس) أو الحلوى.
وبهذه الطريقة، حتى لو كانت شهيتهم للطعام قليلة، فإنكم على الأقل تعلمون أن الأطفال قد أكلوا شيئاً مفيداً ومغذياً في أثناء وجودهم في المدرسة.
أخيرا: تذكري أن عمل الأم كرجل المباحث لا يساعد في حل المشكلات التي يعاني منها الطفل.
لذلك لا تكوني قلقة للغاية، لإن إعداد وجبات إفطار مغذية ووجبات خفيفة والعشاء بعد المدرسة كافية لتكون تغذية الأطفال جيدة حتى لو كانوا يتناولون وجبة طعام صغيرة.