دليل الفحص المنزلي للثدي.. خطوات بسيطة لإنقاذ حياتك

صحة

دليل الفحص المنزلي للثدي.. خطوات بسيطة لإنقاذ حياتك

يعتبر الفحص المنزلي الذاتي للثدي هو خط الدفاع الأول وأحد أهم العادات الصحية التي يجب أن تتبناها كل سيدة ابتداءً من سن العشرين. يوصي الخبراء بإجراء هذا الفحص مرة واحدة شهرياً، ويفضل أن يكون ذلك بعد انتهاء الدورة الشهرية بثلاثة إلى خمسة أيام، حيث يكون الثدي أقل احتقاناً وأكثر ليونة، مما يسهل اكتشاف أي تغيرات غير طبيعية. تبدأ الخطوة الأولى بالوقوف أمام المرآة مع شد الكتفين ووضع اليدين على الوركين، وملاحظة أي تغير في الحجم أو الشكل أو اللون، أو وجود تورم أو انبعاج في الجلد. هذه النظرة الفاحصة تساعدك على معرفة “الوضع الطبيعي” لثديك، وبالتالي يسهل عليكِ ملاحظة أي طارئ مستقبلاً.

تتمثل الخطوة الثانية في رفع الذراعين للأعلى وملاحظة ما إذا كانت هناك نفس التغيرات السابقة، ثم البحث عن أي إفرازات تخرج من الحلمات (سواء كانت شفافة، صفراء، أو دموية). بعد ذلك، تأتي مرحلة الجس اليدوي، والتي يمكن القيام بها أثناء الاستلقاء أو تحت الاستحمام حيث يساعد الصابون على انزلاق الأصابع بسهولة. استخدمي باطن أصابعك الثلاثة الوسطى بحركة دائرية صغيرة ومنتظمة، وابدئي من الخارج باتجاه الحلمة، مع التأكد من تغطية الثدي بالكامل من الترقوة وحتى أعلى البطن، ومن الإبط وحتى منتصف الصدر. يجب الضغط بخفة لاكتشاف الأنسجة السطحية، وبقوة أكبر قليلاً للوصول إلى الأنسجة العميقة القريبة من القفص الصدري.

إن الهدف من الفحص المنزلي ليس إثارة الذعر، بل تعزيز “الألفة” مع جسدك؛ ففي حال شعرتِ بوجود كتلة تشبه حبة البازلاء أو منطقة صلبة غير معتادة، يجب عليكِ التوجه فوراً للطبيب المختص لطلب فحص “الماموجرام” أو السونار. تذكري أن 80% من الكتل التي تكتشفها السيدات تكون حميدة (مثل التكيسات أو الأورام الليفية)، ولكن الفحص المنزلي يظل الأداة الأقوى للاكتشاف المبكر الذي يرفع نسب الشفاء إلى أقصى درجاتها. إن تخصيص عشر دقائق فقط شهرياً لهذا الفحص هو استثمار حقيقي في مستقبلك وصحتك، وهو إجراء بسيط قد يكون الفارق بين رحلة علاج قصيرة وناجحة، وبين مواجهة تحديات صحية معقدة كان من الممكن تداركها.