أعراض التهاب السحايا للكبار.. أعراض خطيرة يجب الانتباه إليها

صحة

أعراض التهاب السحايا للكبار.. أعراض خطيرة يجب الانتباه إليها

التهاب السحايا هو التهاب يصيب الأغشية الرقيقة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي. هذا الالتهاب يمكن أن يكون ناجماً عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، أو أسباب أخرى. على الرغم من أن التهاب السحايا غالباً ما يرتبط بالأطفال، إلا أنه يمكن أن يصيب البالغين أيضاً.

أعراض التهاب السحايا للكبار

أعراض التهاب السحايا يمكن أن تظهر بسرعة وتتطور بشكل خطير. من أهم هذه الأعراض:

الصداع الشديد: عادة ما يكون هذا الصداع مفاجئاً وشديداً ولا يستجيب للأدوية المسكنة العادية.

الحمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
تيبس الرقبة: صعوبة في تحريك الرأس أو لمس الذقن بالصدر.

الحساسية للضوء والصوت: الشعور بعدم الراحة الشديدة عند التعرض للضوء الساطع أو الأصوات العالية.

الغثيان والقيء: قد يرافق الصداع الشديد.
التغيرات في الحالة العقلية: مثل الارتباك، النعاس الشديد، الهذيان، أو التشنجات.

الطفح الجلدي: قد يظهر طفح جلدي أحمر صغير يشبه الطفح الجلدي الناجم عن الحساسية.

ملاحظة: ليس كل المصابين بالتهاب السحايا يعانون من جميع هذه الأعراض، وقد تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر.

متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، خاصة إذا كانت مصحوبة بحمى شديدة وصداع مفاجئ، يجب عليك طلب العناية الطبية الفورية. التهاب السحايا حالة طبية طارئة تتطلب تشخيصاً وعلاجاً سريعاً.

أسباب التهاب السحايا

العدوى البكتيرية: هي السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب السحايا الخطير، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها بسرعة.

و العدوى الفيروسية: عادة ما تكون أقل حدة من العدوى البكتيرية وتزول من تلقاء نفسها.

العدوى الفطرية: أقل شيوعاً وتحدث عادة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

الأسباب الأخرى: مثل إصابات الرأس، بعض أنواع السرطان، وأدوية معينة.

تشخيص التهاب السحايا

لتشخيص التهاب السحايا، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني كامل وطلب بعض الفحوصات، مثل:

البزل القطني: أخذ عينة من السائل النخاعي لتحليله.
فحوصات الدم: لقياس عدد خلايا الدم البيضاء ومستويات البروتين والجلوكوز.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): لتقييم حالة الدماغ والحبل الشوكي.

علاج التهاب السحايا

علاج التهاب السحايا يعتمد على السبب الكامن وراءه. عادة ما يتضمن العلاج:

المضادات الحيوية: لعلاج العدوى البكتيرية.
الأدوية المضادة للفيروسات: لعلاج العدوى الفيروسية.
و الأدوية المضادة للفطريات: لعلاج العدوى الفطرية.
الأدوية المسكنة للألم: لتخفيف الصداع والحمى.
السوائل الوريدية: لمنع الجفاف.

الوقاية من التهاب السحايا

يمكن الوقاية من بعض أنواع التهاب السحايا من خلال التطعيم، خاصة بالنسبة للأطفال. كما يمكن الوقاية من خلال:

غسل الأيدي بانتظام: يساعد على منع انتشار العدوى.

تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس: لمنع انتشار الجراثيم.

تجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين بالمرض: خاصة إذا كان لديهم أعراض تنفسية.

يبقى التهاب السحايا مرضاً خطيراً يتطلب اهتماماً خاصاً. من خلال التعرف على أعراضه والبحث عن الرعاية الطبية الفورية، يمكننا حماية أنفسنا وأحبائنا من مضاعفاته. لننسى أن الوقاية خير من العلاج، وأن التطعيمات المتاحة تلعب دوراً حاسماً في مكافحة هذا المرض. ندعو الجميع إلى نشر الوعي بأهمية الصحة العامة والمساهمة في بناء مجتمع أكثر صحة وأماناً.