The Hunger Games.. تعرف على القصة المثيرة لأحدث أفلام السلسلة

مشاهير

The Hunger Games.. تعرف على القصة المثيرة لأحدث أفلام السلسلة.

سلسلة الافلام المشهورة The Hunger Games “ألعاب الجوع” دائما تبهرنا لما تقدمه لنا من محاكاة للحياة المستقبلية التي من المحتمل حدوثها في القريب العاجل، لما يشهده عالمنا من كثير من صور الفساد والظلم.

فتلك الروايات الرائعة، لها مذاق خاص لكثير من محبي القراءة والكتب، فيمكن اعتبارها تحذير شديد اللهجة على مستوى الادب العلمي لما سيحدث في عالمنا في المستقبل، إذا إستمرت الحياة على نفس ذلك النهج دون الشروع في تغيير شامل يخدم مصلحتنا وحياة اولادنا واحفادنا.

وقد كتبت الكاتبة الأمريكية سوزان كولينز، رائعة من روائع الروايات، التي لم يكن مفاجى لنا نجاحها بنسبة كبيرة جدا، وتم ترجمة روايتها الأدبية إلى جميع اللغات بالإضافة لتحويلها لافلام تجسد شخصياتها المميزة، وبالطبع بجانب رواية ثلاثية العاب الجوع، قدم قامت بكتابة للعديد من الروايات التي تحكي عن المدينة الفاسدة.

The Hunger Games: The Ballad of Songbirds & Snakes

ومؤخرا يعرض فى السينمات عالميا الجزء الخامس من سلسلة أفلام ألعاب الجوع باسم The Hunger Games: The Ballad of Songbirds & Snakes «ألعاب الجوع: أغنية الطيور المغردة والثعابين»، والمأخوذ عن رواية سوزان كولنز، التى حملت الاسم نفسه، وصدرت عام 2020 لتحكى خلالها الكثير من تفاصيل بداية ألعاب الجوع، مع التركيز على قصة رئيس بانيم كوريولانوس سنو وصعوده فى الكابيتال.

يمشي صنّاع «ألعاب الجوع» فى نفس النهج الذى سار عليه المخرج الشهير جورج لوكاس، مبتكر سلسلة حرب النجوم، والذى عاد بنا بعد ثلاثية السبعينيات إلى ثلاثية ترصد بدايات حرب النجوم، وهو ما حدث فى فيلم «ألعاب الجوع: أغنية الطيور المغردة والثعابين»، إذ عاد بنا المخرج الأمريكى فرانسيس لورانس، والذى قدم ثلاثة أجزاء من الأربعة السابقين، ما يزيد على الستين عامًا من الأحداث التى سبق ورأيناها فى الأفلام السابقة.

أحداث فيلم The Hunger Games: The Ballad of Songbirds & Snakes

تبدأ الأحداث خلال الاحتفال بالدورة العاشرة لألعاب الجوع، إذ يستعد الشاب كوريولانوس سنو «توم بليث» للحصول على منحة تفوق لاستكمال الدراسة الجامعية، فعلى الرغم من أنه من سكان الكابيتال، لكن أسرته، بعد الحرب التى أعقبت ثورة المقاطعات وموت والده خلالها، أصبحت تكافح للاستمرار فى نفس المستوى الاجتماعى، لكن لسوء حظه، وبسبب انخفاض اهتمام سكان الكابيتال بألعاب الجوع، وارتفاع أصوات تطالب بإيقافها بمنطق أنها تقود إلى القضاء على أرواح 23 شابًا دون جدوى.

فيجد مخترع ألعاب الجوع، العميد كاسكا هيج بوتيم «بيتر دينكليج»، ومصممة الألعاب الدكتور فولومنيا جاول «فيولا ديفيس» نفسيهما مضطرين لتغيير بعض القواعد فى ألعاب الجوع لتصبح أكثر جاذبية للجمهور والأغنياء فى الكابيتال.

أولى هذه القواعد الجديدة، والتى يبدو أنها أصبحت مستمرة فى ألعاب الجوع، وجود مرشد لكل لاعب لمساعدته على البقاء حيا والاستمرار لأطول وقت ممكن فى التصفيات، ونجاح هذا المرشد فى مهمته يعنى حصوله على المنحة الدراسة الجامعية.

ولسوء الحظ فإن كوريولانوس سنو يقع الاختيار عليه ليكون مرشدا لمتسابقة المقاطعة 12 لوسى جراى بيرد «راشيل زيجلر»، وهى الشخصية التى يبدو اختلافها من اللحظة الأولى، فهى فعليا لا تنتمى للمقاطعة التى اشتهرت بالتمرد، لكن أصولها تعود لمجموعة غجرية كانت محايدة خلال حرب بانيم الأهلية، وعندما انتهى القتال اضطروا للاستقرار فى المقاطعة 12.

وعلى الرغم من اختلاف شخصية لوسى جراى عن بطلة الأجزاء السابقة كاتنيس، بداية من ملابسها المختلفة بألوانها الزاهية، والتى تعكس أصولها الغجرية وصوتها الساحر، لكنها تشترك مع كاتنيس فى امتلاكها روحًا حرة وعنادا وتمردا وجرأة، وعدم الرغبة فى قتل إنسان آخر، وربما كان هذا كفيلًا بجعلها المتسابق الأضعف وسط متسابقى المقاطعات الأخرى.

وكعادة الأجزاء الثلاثة السابقة تبدأ جولات ألعاب الجوع وسط تحالفات أولية، يتبعها انقلاب الجميع على بعضهم، بدافع محاولة البقاء على قيد الحياة، بينما تهرب لوسى- الأقل قدرة على القتال بين المتسابقين- مستعينة بما تحصل عليه من مساعدات وإشارات من «سنو»، الذى يبدأ فى استكشاف نقاط قوتها وقدراته القيادية.

وخلال هذا الفصل من الفيلم المكون من 3 فصول تظهر الكثير من التفسيرات عن بانيم وألعاب الجوع، والتى أصر الكابيتال على استمرارها لإحكام السيطرة على المقاطعات الأخرى وقتل أى رغبة فى الثورة أو مقاومة الحكم الاستبدادى للكابيتال، فى الوقت نفسه بداية تحول ألعاب الجوع إلى عملية تعتمد على الداعمين من رجال الأعمال والبث المباشر، والمساعدات التى يمنحها الداعمين للمشاركين.

كذلك التطور الذى حدث فى اللعبة نفسها من كونها، فى هذا الجزء، تبدو مثل ساحة فقيرة لألعاب المصارعة القديمة، ولا يوجد ابتكار فى التحديات التى يواجهها المشاركون باستثناء قتالهم سويًا، إلى الشكل الذى ظهرت به الأجزاء السابقة، والتى ترصد تطور ألعاب الجوع ليكون فيها تحديات مختلفة ومبتكرة، وتعتمد أحيانًا على الخداع التكنولوجى، وأيضا استخدام ساحات مختلفة للقتال تتناسب مع الفكرة الأساسية لتحدى العام.

يركز فيلم «ألعاب الجوع: أغنية الطيور المغردة والثعابين» على شخصية الرئيس كوريولانوس سنو فى شبابها، وعلى عكس ظهوره فى الثلاثية السابقة بمظهر الرئيس الاستبدادى العنيف، سنجد فى «أغنية الطيور المغردة والثعابين» سنو يظهر كشاب طموح، يبذل الكثير من الجهد لإبقاء أسرته فى وضع اجتماعى جيد، والنجاة وسط أصدقائه المتعجرفين، والذين ينتمون إلى طبقة الأثرياء وأصحاب النفوذ فى الكابيتال، وعلى الرغم من أنه يبدو متحفظًا فى البداية تجاه استمرار ألعاب الجوع.

رافضًا تصرفات زملائه من المرشدين تجاه بقية اللاعبين، ومتعاطفًا بشكل متحفظ معهم، لكنه عندما يجد نفسه منغمسا كمرشد، وأنها فرصته الوحيدة للبقاء والصعود داخل الكابيتال، لا يجد مشكلة فى تقديم أفكار لدعم ألعاب الجوع وتطويرها للحفاظ على جاذبيتها، بل وأيضا أن يشى بأحد زملائه وعقد صفقة للخلاص من العقاب الذى حصل عليه نتيجة تلاعبه فى الجولة النهائية.

يمكن أن نلحظ أيضا بدء علاقة رومانسية تجمع بين سنو ولوسى جراى، لكنها القصة التى لم تكتمل، وأيضا تركت أسئلة كثيرة مفتوحة حول الاختفاء الغامض للوسى جراى، وهل ظل سنو على ارتباطه بالمقاطعة 12، وكيف استطاع الوصول لمنصب رئيس بانيم والتحول الحاد فى شخصيته، فهذا الجزء ترك العديد من الأسئلة بلا إجابات، ما يفتح الباب لاحتمالية صدور جزء جديد يستكمل حكاية سنو.

لم يخل الفيلم من وجود خط ثورى داخل الطبقة النافذة فى الكابيتال، مثل ابن أحد أغنى العائلات الذى يعتقد بأنه قادر على تحسين حياة سكان المقاطعات الأخرى، لكن محاولاته للضغط تنتهى بالفشل، وهو ما يظهر طبيعة شخصية سنو، الذى وجد أنه لن يستطيع مقاومة الفاشية والاستبداد، فأصبح خياره أن يلعب معهم وبطريقتهم ليضمن الاستمرار.

قدم الممثل الإنجليزى توم بليث أداءً متميزا فى أول بطولة له، وكذلك الأمريكية راشيل زيجلر، الحائزة على الجولدن جلوب عام 2022، كأفضل ممثلة سينمائية فى فيلم West Side Story للمخرج ستيفن سبيلبيرج.

بينما لم تسمح مساحة الدور الذى قدمه بيتر دينكليج فى إبراز قدرته على أداء الأدوار المعقدة، وكذلك فيولا ديفيس، التى جذبت الانتباه بمظهرها الخارجى وملابسها شديدة الغرابة، وقفازاتها الحمراء، التى تشير إلى يديها الملوثة بالدماء، بشكل أكبر من أدائها، باستثناء بعض مشاهد حسم نتيجة المباراة النهائية لألعاب الجوع.

فيلم «ألعاب الجوع: أغنية الطيور المغردة والثعابين» وصلت ميزانيته إلى 100 مليون، ومنذ بدء عرضه، الشهر الماضى، وصلت إيراداته عالميا إلى 315.6 مليون دولار.