علاج جفاف البشرة.. تعرفى على الأسباب والوقاية والعلاج الفعّال
جفاف البشرة هو حالة شائعة تحدث عندما يفقد الجلد رطوبته الطبيعية ويصبح خشنًا، متقشرًا، أو مشدودًا. هذه المشكلة قد تؤثر على الأشخاص في أي وقت من السنة، ولكنها تزداد في فترات الطقس البارد أو الجاف. في هذه المقالة، سنتناول أسباب جفاف البشرة، أعراضه، وأفضل طرق العلاج والوقاية والعناية بالبشرة.
• أسباب جفاف البشرة
جفاف البشرة يمكن أن يحدث بسبب عدة عوامل خارجية أو داخلية، منها:
1. العوامل البيئية: الطقس الجاف أو البارد، والتعرض المستمر للهواء الجاف في الأماكن المغلقة (مثل المكيفات أو المدافئ) تؤدي إلى فقدان الرطوبة من الجلد.
2. الاستخدام المفرط للماء الساخن: الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد، مما يسبب الجفاف.
3. المواد الكيميائية القاسية: استخدام الصابون أو المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية يمكن أن يضر بالطبقة الدهنية للجلد ويؤدي إلى الجفاف.
4. الأمراض الجلدية: بعض الحالات مثل الإكزيما والصدفية يمكن أن تؤدي إلى جفاف البشرة.
5. عوامل وراثية: بعض الأشخاص لديهم بشرة جافة بشكل طبيعي بسبب جيناتهم.
6. العوامل الداخلية: التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو سن اليأس، يمكن أن تؤثر أيضًا على رطوبة البشرة.
7. التقدم في السن: مع تقدم العمر، يقل إنتاج البشرة للزيوت الطبيعية مما يزيد من جفافها.
• أعراض جفاف البشرة
تتعدد أعراض جفاف البشرة، وتشمل:
البشرة الخشنة والمتقشرة: تشعر البشرة بالخشونة وقد تظهر عليها بقع جافة.
الشعور بالتشدد: قد يشعر الشخص بأن بشرته مشدودة، خاصة بعد الاستحمام أو غسل الوجه.
الحكة: الجلد الجاف قد يسبب حكة مزعجة، وقد يؤدي إلى التهيج أو الاحمرار.
التشقق أو القشور: في الحالات المتقدمة من الجفاف، قد تتشقق البشرة وتظهر عليها القشور.
• علاج جفاف البشرة
هناك العديد من الطرق الفعّالة لعلاج جفاف البشرة، بعضها يعتمد على استخدام المنتجات، بينما البعض الآخر يتطلب تغييرًا في العادات اليومية. إليك أبرز طرق العلاج:
1. استخدام مرطبات البشرة
مرطبات البشرة الثقيلة: يجب استخدام مرطبات غنية بالزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند، وزبدة الشيا، وزيت الزيتون. هذه المرطبات تساعد في حبس الرطوبة داخل الجلد.
الكريمات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك: يساعد هذا المكون في جذب الرطوبة إلى البشرة ويمنحها نعومة.
الكريمات المهدئة: التي تحتوي على الكورتيزون أو الكالامين يمكن أن تخفف الحكة والتهيج.
2. تجنب الاستحمام بالماء الساخن
يُفضل الاستحمام بماء فاتر بدلاً من الماء الساخن، لأن الماء الساخن يمكن أن يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية التي تحمي الجلد.
3. استخدام منتجات غسول لطيفة
استخدم صابونًا أو غسولًا مخصصًا للبشرة الجافة والذي يحتوي على مكونات مرطبة مثل الجلسرين أو حمض اللبنيك، وابتعد عن المنتجات التي تحتوي على عطور أو مواد كيميائية قاسية.
4. ترطيب البشرة بعد الاستحمام مباشرة
من الأفضل تطبيق المرطبات على البشرة فورًا بعد الاستحمام، حيث تكون المسام مفتوحة مما يساعد في امتصاص الرطوبة بشكل أفضل.
5. شرب كميات كافية من الماء
يعد الحفاظ على الترطيب الداخلي أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة البشرة. يجب شرب الماء بكميات كافية يوميًا لتقوية قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة.
6. استخدام الزيوت الطبيعية
الزيوت مثل زيت اللوز الحلو، زيت الأرغان، أو زيت جوز الهند تعتبر من العلاجات الفعّالة للبشرة الجافة. يمكن استخدامها كزيوت تدليك أو إضافتها إلى الكريمات.
7. الحماية من الشمس
التعرض لأشعة الشمس قد يزيد من جفاف البشرة، لذا من الضروري استخدام واقي الشمس بشكل يومي حتى في الطقس البارد.
• نصائح للوقاية من جفاف البشرة
من الأفضل دائمًا الوقاية من جفاف البشرة بدلاً من معالجته بعد حدوثه. إليك بعض النصائح الفعّالة للوقاية:
استخدام مرطب الجو: في الأماكن الجافة أو خلال فصول الشتاء، يمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء للمساعدة في إضافة الرطوبة للجو وبالتالي للبشرة.
ارتداء الملابس المناسبة: الملابس القطنية تساعد في عدم تعرض الجلد للتهيج، خاصة في الطقس البارد.
تجنب المنتجات التي تحتوي على كحول أو عطور: لأنها قد تساهم في جفاف البشرة بشكل أكبر.
تغذية البشرة من الداخل: تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية مثل السمك الدهني، المكسرات، والأفوكادو يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجلد بشكل عام.
تنظيف البشرة بلطف: تجنب فرك البشرة بشكل مفرط أو استخدام مواد قاسية قد تؤذي الطبقة السطحية للبشرة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في حالة استمرار الجفاف رغم العلاجات المنزلية، أو في حال ظهور أعراض مثل الالتهابات الشديدة، التقرحات أو النزيف، يجب استشارة طبيب مختص في الأمراض الجلدية. كما يجب استشارة الطبيب إذا كان الجفاف ناتجًا عن حالة مرضية مثل الإكزيما أو الصدفية.
جفاف البشرة قد يكون مشكلة مزعجة، ولكنه قابل للعلاج باتباع إجراءات بسيطة وفعّالة. من خلال استخدام المرطبات المناسبة، تعديل العادات اليومية، والوقاية من العوامل البيئية الضارة، يمكن الحفاظ على بشرة ناعمة وصحية طوال العام.