معلومات مهمة عن حجر رشيد.. تعرف
حجر الرشيد
تم تسمية حجر الرّشيد بذلك الاسم نسبةً إلى مدينة الرشيد التي وجدوه فيها،وجده احد جنود نابليون ، وكان يدعى بيير فرانسوا بوشار، وهذا كان خلال الحملة الفرنسيّة على مصر في عام ألفٍ وسبعمئة وتسعةٍ وتسعين ميلادياً، يعود تاريخ نقش هذا الحجر إلى عام مئة وستّةٍ وتسعين ما قبل الميلاد،وذلك بعد أن توصّل العالم الإنجليزي توماس يانغ إلى اكتشاف المدلولات الصوتيّة الخاصة باللغة الهيروغليفية، ترجم الكتابات الموجودة عليه العالم الفرنسي جيان فرنسوا شامبليون، وهو كناية عن وثيقة مؤرشفة.
صفات حجر الرشيد
يعد حجر الجرانودايوريت، ويعود هذا الحجر لمدينة ممفيس (منف) المصرية، و نقشه الكُهّان تذكاراً لمرسوم تنصيب الملك بطليموس الخامس على عرش مصر، ويقسم الحجر لثلاثة أقسام عرضية، تم نقش القسم الأول منه باللّغة الهيروغليفة وهي لغة الفراعنة والمصريين القدماء، و القسم الأوسط منه، نقش باللّغة الديموطيقية وهي اللّغة القبطية، أما القسم الثالث منه فقد نقش باللّغة الإغريقية وهي اليونانية القديمة، وكان النصّ أربعةٍ وخمسين سطراً، وكانت النصوص الثلاث تَتطابق في ترجمتها بإختلافات بسيطة.
ترجمة ما كتب على حجر الرشيد
تتحدث التّرجمة في جزئها الأوّل عن تمجيد الملك بطليموس في الذكرى الثلاثين لحكمه، والمبارك من إله الشمس، وعن احترامه للآلهة وكل إنجازاته، ثمّ كُتب عنوان (مرسوم)، ويبدأ تحتها بتحديد اليوم، والذي هو الرابع عشر من شهر كسانديكوس؛ وايضا يُوافق يوم الثامن عشر من الشهر المصري القديم أمشير، ويقوم بإخبار عن اجتماعٍ للمتنبّئين وكبار الكهنة، وهم فقط الذين يُسمح لهم بالدخول إلى الهيكل المقدّس لخدمة الآلهة، بالإضافة إلى حاملي المراوح، و كُتّاب القدّيسين، مع مجموعة من كهنة مَعابدٍ أُخرى، فتجمّعوا من كافة أرجاء البلاد في مدينة منف، وذلك من أجل مُقابلة الملك وحضور عيد تتويجه على العرش، وجاء في المَرسوم أيضاً بأنّه لدى اجتماع كلّ من (بطليموس فليعيش محبوب بتاح)، وابنه الذي خلفه (الإله إبيفنس أوخاريستوس)، والملكة (أرسينوي الآلهة فيلوباتوريس) تبيّن أنّ الابن هو إله ابن إله، مثله كمثل الملك حورس الذي خلف والديه، وبأنّه محسن لكلّ من المعبد وأيضاً للشعب بشكل كامل، وبأنّه الحامي والمحصّن للبلاد.
معلومات مهمة عن حجر رشيد
مكان وجود حجر الرشيد
يتم حفظ النّسخة الأصليّة من حجر الرّشيد في المتحف البريطاني بعد أن استولى عليه الإنجليز من الفرنسيين ومن ثم نقلوه إلى بلادهم وهذا تطبيقاً لمعاهدة استسلام الإسكندريّة التي وقّعت بينهما عام ألف وثمانمئة وواحد للميلاد، ويُعتبر الحجر اليوم من أهمّ وأندر القطع الأثريّة التى توجد داخل المتحف، وتسعى الدولة المصريّة خلال سنوات عديدة لاسترداده، ولكن حتّى اليوم كلّ المحاولات باءت بالفشل.

