كيف تكتشف السكري من خلال النظر في المرآة؟ دليل الفحص الذاتي
قد لا تحتاجين إلى مختبر لتكتشفي أن مستويات السكر في دمكِ بدأت في الارتفاع؛ فمظهركِ الخارجي يعكس الكثير مما يحدث في الداخل. يبدأ الفحص الذاتي بملاحظة “تغيرات الوجه”؛ حيث تظهر الهالات السوداء العميقة أو شحوب البشرة نتيجة اضطراب عملية التمثيل الغذائي. العلامة الأولى والأكثر شهرة هي “جفاف الفم والشفتين المستمر” مهما شربتِ من ماء، وهي نتيجة مباشرة لمحاولة الجسم التخلص من السكر الزائد عبر الكلى. العلامة الثانية هي ظهور “بقع حمراء أو بنية” متقشرة على الساقين، وهي حالة طبية تُعرف باعتلال الجلد السكري، وتنتج عن تلف الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد.
العلامة الثالثة هي “تنميل أو وخز في اليدين والقدمين”، وهو شعور يشبه وخز الإبر، ويحدث نتيجة تأثير السكر السام على الأعصاب الطرفية. رابعاً، راقبي وزنكِ؛ فخسارة الوزن المفاجئة دون اتباع حمية هي علامة خطيرة تعني أن الجسم بدأ في حرق العضلات والدهون للحصول على الطاقة لأن الخلايا لا تستطيع امتصاص السكر. خامساً، “النهم الشديد للسكريات”؛ فبالرغم من ارتفاع السكر في الدم، إلا أن خلاياكِ تتضور جوعاً لأن الإنسولين لا يعمل بكفاءة، مما يرسل إشارات مستمرة للدماغ لطلب المزيد من الطعام. سادساً، ظهور “حب الشباب المتأخر” في سن البالغين، والذي قد يرتبط باضطرابات هرمونية ناتجة عن مقاومة الإنسولين وتكيس المبايض لدى النساء.
العلامة السابعة تكمن في “الأظافر”؛ حيث تصبح هشة أو تظهر عليها خطوط عرضية أو يتغير لونها للأصفر نتيجة لضعف التروية الدموية والعدوى الفطرية المتكررة. وأخيراً، العلامة الثامنة هي “الإرهاق المزمن”؛ فإذا كنتِ تشعرين بالتعب بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات بدلاً من الشعور بالطاقة، فهذا يعني أن جسمكِ يكافح لمعالجة هذا السكر. إن دمج هذه الملاحظات الجسدية مع الفحوصات الدورية هو السبيل الوحيد للحياة الآمنة. السر يكمن في “الاعتدال”؛ فتقليل السكريات المضافة، وزيادة الألياف، والمشي لمدة 30 دقيقة يومياً يمكن أن يختفي معها معظم هذه العلامات الخارجية، ويعيد لجسمكِ توازنه الداخلي، ويحميكِ من مخاطر أحد أكثر الأمراض انتشاراً في العصر الحديث.
