كيفية التغلب على الرهاب الاجتماعي.. لا تدع الرهاب الاجتماعي يسيطر
الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي هو خوف وقلق شديدين من المواقف الاجتماعية التي قد يتعرض فيها الشخص إلى الحكم عليه أو الانتقاد أو الإهانة. قد يشعر المصابون بالرهاب الاجتماعي بالخجل الشديد والارتباك والقلق من التحدث أمام الناس أو تناول الطعام في الأماكن العامة أو حتى مقابلة أشخاص جدد.
أسباب الرهاب الاجتماعي:
لا يوجد سبب واحد محدد للرهاب الاجتماعي، ولكن يعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والنفسية والاجتماعية.
العوامل الوراثية: قد يكون لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي للإصابة بالرهاب الاجتماعي.
عوامل نفسية: قد يكون لدى بعض الأشخاص تجارب سلبية في الماضي، مثل التعرض للتنمر أو الإهانة، مما يزيد من خطر الإصابة بالرهاب الاجتماعي.
العوامل الاجتماعية: قد تلعب بعض العوامل الاجتماعية دورًا في تطور الرهاب الاجتماعي، مثل العيش في بيئة اجتماعية سلبية أو التعرض لضغوط اجتماعية كبيرة.
أعراض الرهاب الاجتماعي:
تختلف أعراض الرهاب الاجتماعي من شخص لآخر، ولكنها قد تشمل:
أعراض جسدية: تسارع ضربات القلب، التعرق، الارتعاش، ضيق التنفس، الغثيان، الدوخة، احمرار الوجه.
اعراض نفسية: الخوف الشديد، القلق، الارتباك، الخجل، الشعور بالوحدة والعزلة، تدني احترام الذات، الاكتئاب.
أعراض سلوكية: تجنب المواقف الاجتماعية، الانسحاب من التفاعلات الاجتماعية، صعوبة التحدث أمام الناس، صعوبة تكوين صداقات.
كيفية التغلب على الرهاب الاجتماعي:
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في التغلب على الرهاب الاجتماعي، منها:
العلاج النفسي: يعتبر العلاج النفسي، وخاصة العلاج السلوكي المعرفي، من أكثر الطرق فعالية في علاج الرهاب الاجتماعي. يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تغيير الأفكار السلبية والسلوكيات الخاطئة التي تساهم في الرهاب الاجتماعي.
العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب للمساعدة في تخفيف الأعراض.
مجموعات الدعم: يمكن أن توفر مجموعات الدعم للأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي فرصة لمشاركة تجاربهم وتلقي الدعم من الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة.
التقنيات الذاتية: هناك بعض التقنيات التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الرهاب الاجتماعي، مثل تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق والتأمل.
المواجهة التدريجية: يمكن أن يساعد التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية التي تثير الخوف و القلق على تقليل الحساسية لهذه المواقف والتغلب على الرهاب الاجتماعي.
تغيير نمط الحياة: يمكن أن يساعد اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول طعام صحي والحصول على قسط كاف من النوم، في تحسين المزاج وتقليل القلق.
نصائح إضافية:
لا تخف من طلب المساعدة. الرهاب الاجتماعي حالة قابلة للعلاج، ويمكن للأشخاص الذين يعانون منها أن يعيشوا حياة طبيعية وسعيدة.
تذكر أنك لست وحدك. هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، وهناك العديد من الموارد المتاحة لمساعدتك.
كن صبوراً مع نفسك. التغلب على الرهاب الاجتماعي يستغرق وقتاً وجهداً، ولكن الأمر يستحق ذلك.