الهولوجرام، يزعم باحثون من جامعة نافارا العامة في إسبانيا أنهم أول من قام بتطوير صور مجسمة ثلاثية الأبعاد (هولوجرامات) يستطيع المستخدمون التفاعل معها بشكل مباشر باستخدام أيديهم. وتتضمن أساليب التفاعل المتاحة مع هذه الهولوجرامات إمكانية الإمساك بالأجسام الافتراضية ثلاثية الأبعاد وتحريكها، على غرار طريقة النقر والسحب للأيقونات على شاشة الهاتف الذكي ثنائية الأبعاد.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “Gizmodo” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، يُحتمل أن يكون لهذه التقنية تطبيقات عملية في مجالات تعليمية متنوعة، مثل الفصول الدراسية والمتاحف.
تعتمد شاشات العرض الحجمية التقليدية المستخدمة في إنتاج الهولوجرامات على ما يُعرف بـ “ناشر الضوء”، وهو سطح صلب يقوم بالاهتزاز بشكل مستمر. تقوم الشاشة بعرض الصور على هذا الناشر في مواقع مختلفة أثناء اهتزازه، ولكن بسرعة فائقة تجعل من الصعب على العين البشرية ملاحظة ذلك، مما يؤدي إلى ظهور رسومات ثلاثية الأبعاد، إلا أن هذه التقنية لا تتيح للأفراد التفاعل مع هذه الرسومات.
كيفية التغلب على مخاطر السلامة
أوضح الباحثون في بيان صادر عن الجامعة أن “العائق يكمن في أن الناشر يكون عادةً مادة صلبة، وفي حال ملامسة اليد له أثناء اهتزازه، فإنه قد يتعرض للكسر أو يتسبب في إصابة”.
ونتيجة لذلك، يتم عرض شاشات العرض الحجمية التقليدية في الغالب تحت غطاء حماية، مما يعني أن تفاعل المشاهدين مع الرسومات ثلاثية الأبعاد يقتصر على طرق غير مباشرة، مثل استخدام فأرة ثلاثية الأبعاد.
ولتجاوز المخاطر المتعلقة بالسلامة الناجمة عن استخدام الناشر الصلب، لجأ الباحثون إلى استخدام ناشر ضوء مرن ذي تصميم مبتكر يتألف من مجموعة من الشرائط المرنة المصفوفة جنبًا إلى جنب. ووفقًا لمقطع فيديو نشرته الجامعة، يتيح هذا التصميم للمستخدمين إمكانية التفاعل مع الرسومات ثلاثية الأبعاد عن طريق إدخال أصابعهم بين هذه الشرائط أثناء اهتزاز الناشر.
وباستخدام هذا النهج، تشمل عمليات التفاعل الممكنة مع الهولوغرامات بواسطة التقنية الجديدة “إمساك مكعب بين السبابة والإبهام لتحريكه وتدويره”، كما ذكر الباحثون في البيان.
وفي حال حاول أحدهم القيام بذلك باستخدام ناشر تقليدي صلب، فمن المحتمل أن يكسر إصبعه.
كيفية تفاعل الزوار مع المحتوى
أوضح الباحثون أن دمج رسومات ثلاثية الأبعاد تفاعلية يفتح آفاقًا واسعة في مجال التعليم، مثل القدرة على تصور وتجميع مكونات المحرك بشكل مباشر. علاوة على ذلك، يمكن أن تقدم هذه التقنيات تجربة قيمة في المتاحف، حيث يستطيع الزوار التفاعل مع المعروضات الرقمية بسهولة وواقعية.
وكما أشير إليه سابقًا، تتضمن طرق التفاعل المتاحة مع هذه الصور المجسمة إمكانية الإمساك بالأجسام الافتراضية ثلاثية الأبعاد “الهولوجرام” وتحريكها، على غرار آلية النقر والسحب المستخدمة في التعامل مع الأيقونات على شاشات الهواتف الذكية ثنائية الأبعاد.