كيف تشجع طفلك على الصلاة

سيدتي

كيف تشجع طفلك على الصلاة فى الصغر

يؤمر الطفل بالصلاة إذا بلغ سن السابعه ، فالصلاة ركن من أركان الإسلام الخمسة ، وهي ركن من أركان الدين ، ويجب على كل مسلم أن يقيم تلك الفريضة، لذا يجب على الولي في الأسرة ، وهو الأب غالبًا ، أن يشجع الطفل على الصلاة فى الصغر وأن يامر أهل بيته الذين يثقون في رقبته بتعليمهم دينهم ، بما في ذلك أداء الصلاة.

لذا نتناول فى هذا المقال الطرق التى يمكن ان يقوم بها الوالدين حتى يشجعوا أبنائهم على الصلاة فى الصغر .

البدء منذ سن مبكرة

رغم أنه ليس من الضروري أن يصلي الأطفال قبل سن السابعة، إلا أنه من الحكمة خلق جو في المنزل يشجعهم على الصلاة في الصغر.

ينصح الكثير بإيقاظ أطفالك لصلاة الفجر منذ الصغر، حتى يعتادوا الاستيقاظ قبل الفجر، ولن يصعب عليهم ترسيخ هذه العادة مع الكبر .

التكلم مع الطفل عن سبب الصلاة

وبدون فهم الطفل تصبح الصلاة مجرد طقوس؛ طقوس تفتقر إلى الارتباط الروحي والعاطفي بربه سبحانه وتعالى. لذا تحدثي مع أطفالك منذ الصغر عن كيف خلق الله كل شيء، وكيف يرزقهم الله ويحميهم. وهذا من شأنه أن يغرس حب الله العميق في قلوبهم. مع تقدم أطفالك في السن، علّميهم العقيدة الإسلامية لتنمية شعورهم بالخشوع والحب عندما يقفون أمام الله سبحانه وتعالى .

التذكير بأوقات الصلاة

يستجيب الأطفال جيداً للإشارات البصرية والمكافآت، لذلك شجعي طفلك على الصلاة في وقتها باستخدام التقويم الإسلامي الذي يستطيع أن يصنعه بنفسه وعلّقيه في مكان ما بالمنزل ليكون بمثابة تذكير بصري لطفلك، ويذكره بأوقات كل صلاة.

بدلاً من ذلك يمكنك صنع شجرة الصلاة. في كل صلاة يؤديها الطفل في وقتها، يلون ورقة واحدة باللون الأخضر ويعرف أن الله راضٍ عنه. إذا تأخرت الصلاة فإنه يلون الورقة باللون البرتقالي ويتم تحذيره من أن الله لا يحب الصلاة المتأخرة، وعليه أن يبذل جهداً أكبر. فإذا فاتته صلاة تلوّنت الورقة باللون الأحمر، وحذريه من أن الله قد لا يرضى عنه، فيذهب ويصلي الصلاة الفائتة.

كوني قدوة إيجابية

باعتبارك أحد الوالدين، فأنت المثال الأساسي لطفلك، فإذا جعلت الأم الصلاة أولوية لأدائها في أوقاتها، ولم تؤخرها أو تفوتها، فسوف يكبر الطفل وهو يعرف أهميتها. يمكن أن تقول الأم لطفلها “الله ينتظرني. يجب علىّ أن أذهب!” أو “لديّ موعد مع الله فلا يمكنني التأخير.

لذلك يجب مراعاة الالتزام بالصلاة أمام الطفل؛ فأنت قدوته ومرآته، ولا تجعليه يقوم بتفويت صلاة مهما كانت الظروف، كظروف السفر أو الزيارات، ومن الضروري أن تصطحبيه إلى الصلاة في المسجد كلما سنحت الفرصة لفعل ذلك.

دعي الطفل يراك وقت الصلاة

اسمحي لطفلك أن يراكي تصلين لا يفضل الصلاة في غرفة أخرى بمفردك، بل اسمحي لطفلك أن يراكي تصلّين بل ويشارك فيها. يجب أن تصبح الصلاة مدمجة في روتينهم اليومي، وكذلك في روتينك اليومي.

أيضاً إذا كانت لديك مساحة، خصصي غرفة معينة كغرفة للصلاة. فإن لم تتمكني من ذلك، فحاولي أن تجدي زاوية في الغرفة مخصصة للصلاة فقط. سوف يفهم الأطفال مدى أهمية الصلاة حتى إنه تم تخصيص مساحة خاصة بها في المنزل.

يجب تعليم الأطفال أن هذه المنطقة مخصصة للصلاة فقط ويجب الحفاظ عليها نظيفة ومرتبة، ويمكنك وضع بعض الأدعية والأذكار المكتوبة على لوحات ليتعلمها؛ بحيث يتشجع طفلك على الصلاة.

إثارة حماس الطفل

عندما يبلغ طفلك سبع سنوات، امنحي طفلك سجادة الصلاة أو الكوفية أو الحجاب أو التسبيح أو منبه الأذان الخاص به وسيكون متحمساً وفخوراً للغاية حتى يتمكن من البدء في الصلاة.

كوني متسقة

على الرغم من أننا نريد أن يحب أطفالنا الصلاة، إلا أنه ستكون هناك أوقات يشعرون فيها بالكسل وعدم الرغبة في الصلاة. كأهل، تقع على عاتقنا مسؤولية التأكد من أنهم يصلون، خاصة عندما يبلغون العاشرة من العمر. فلا تتركيهم تفوتهم الصلاة. لتأسيس هذه العادة يجب أن تكون ثابتة ومتسقة، مهما كان الأمر!

ومع ذلك، يجب أن تجدي التوازن بين إجبار طفلك على الصلاة، لذا يمكنك البدء بخطوات صغيرة كل 6 أشهر، وعلّمي طفلك صلاة جديدة.يمكنك البدء بالصلوات الأسهل في القيام بها؛ مثل الظهر أو العصر، ثم ينتقل إلى الصلوات الأخرى.

وقت العائلة

إحدى الطرق لتشجيع الموقف الإيجابي تجاه الصلاة هي ربط الصلاة بالوقت الذي نقضيه معاً كعائلة.

حاولي أن تصلي مرة واحدة على الأقل يومياً كعائلة، مع قيام الأب بإمامة الصلاة. إذا كان طفلك قادراً، فكلّفيه بمهمة الأذان. يعد القيام بدور في الصلاة طريقة رائعة لتعزيز ثقة الطفل وبناء ارتباطه بالصلاة.