«رأس الحكمة» أجمل شواطئ العالم | للشراكة والاستثمار وليست للبيع.
كتب: هاني همام
شغلت مدينة رأس الحكمة المصرية، الواقعة على شاطئ البحر المتوسط، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حتى باتت «ترند»، إثر «مزاعم» عن بيع المدينة لمستثمرين عرب بمبلغ 22 مليار دولار؛ سرعان ما نفتها الحكومة المصرية مع تأكيد رغبتها في «تنمية المدينة بالشراكة مع كيانات عالمية ذات قدرة تمويلية».
وأكد مصدر مسئول أن الدولة المصرية تعكف حاليًا على إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة من خلال الشراكة مع كيانات عالمية ذات خبرة فنية واسعة وقدرة تمويلية كبيرة، تُمكن الدولة من وضع المدينة على خريطة السياحة العالمية، خلال 5 سنوات على الأكثر؛ كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم.
وتابع المصدر أنه يجري بالفعل التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يُعلن قريبًا عن بدء تنمية المنطقة التي تبلغ مساحتها أكثر من 180 كم2.
يأتي مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، الذي يستهدف منطقة الساحل الشمالي الغربي، بوصفها من «أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية لمصر»، حسب المصدر المسئول، كما يستهدف المخطط تنمية مدن عدة إلى جانب رأس الحكمة هي: النجيلة، وجرجوب، إضافةً لتطوير المدن القائمة مثل مرسى مطروح والسلوم
ويتضمن المخطط الجديد لمدينة رأس الحكمة أن تصبح مقصدًا سياحيًا عالميًا يتماشى مع الرؤية القومية والإقليمية لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، ما ينعكس على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات، أهمها إنشاء مدينة سياحية بيئية مستدامة على البحر المتوسط تنافس مثيلاتها على المستوى العالمي، مع تحقيق مجتمع حضري مستدام يتناغم مع طبيعة وخصائص الموقع، وتوفير الأنشطة الاقتصادية الملائمة لخصائص المجتمع المحلي.
وتمتد شواطئ منطقة رأس الحكمة من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي حتى الكيلو 220 بمدينة مطروح، التي تبعد عنها 85 كم.
والمخطط الجديد للمنطقة الواعدة سيتم تنفيذه على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 199.7 كيلومتر، وبحلول 2045 سيتم الانتهاء من تنفيذ وتنمية حوالي 142.9 كيلومتر من المساحة الإجمالية للمنطقة.
وخصصت الدولة 5.4 كيلومتر من المساحة الكلية لرأس الحكمة؛ لتكون منطقة مبان متعددة الاستخدامات والارتفاعات، بالإضافة الى إنشاء حوالي 10652 وحدة سكنية وبناء 50 فندقًا سياحيًا، بالإضافة إلى تخصيص 7.3 كيلومتر لإنشاء مجتمعات عمرانية متنوعة الأنشطة، يمكن طرحها على القطاع الخاص للتنفيذ.
وتعد رأس الحكمة، منطقة تابعة لمدينة مرسى مطروح بمحافظة مطروح، وتشتهر بوجود عدة فنادق كبرى تابعة لرجال أعمال وشركات كبرى في مصر، منها مشروعات لشركات شهيرة قيد التنفيذ، بجانب أنشطة مختلفة للسياحة.
كما تهتم الدولة بتطوير منطقة رأس الحكمة، لأنه توجد أسباب كثيرة تجعلها مؤهلة لتكون مستقبل الاستثمار السياحي فى مصر، أهمها طريق فوكة الجديد، وهو أحد المشروعات الضخمة التي تشارك فى إنشائه القوات المسلحة ليربط بين القاهرة والساحل الشمالي، وتبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكة الجديد حوالى 140 كيلومترًا، بعد ما كان الطريق القديم حوالى 240 كيلومترًا من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين، من خلال طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي، ثم من طريق العلمين حتى الساحل الشمالي والعلمين، ويوفر طريق فوكة الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح.
ومن مناطق قوة رأس الحكمة الشريط الساحلى بطول 50 كيلومترًا، والواقع بين مدينة الضبعة إلى مرسى مطروح، ويعد أجمل شواطئ العالم من الرمال الناعمة الصفراء إلى المياه الفيروزية رائعة الجمال.
وتضم المنطقة، أيضًا، أنماطًا مختلفة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية، على طول امتداد الساحل الشمالي الغربي لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية حتى الحدود الغربية لمصر، بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية حتى العلمين، ومن العلمين حتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كم، ومن النجيلة حتى السلوم بطول نحو 130 كم، تضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كم.
وإجمالي المساحة المعروضة للاستثمار السياحي برأس الحكمة، تبلغ 11 مليونًا و500 متر، بتكلفة استثمارية تتجاوز مليارًا و351 مليون جنيه، لإقامة مشروعات سياحية متكاملة، لجذب السائحين الوافدين إلى مصر لمنطقة رأس الحكمة، خاصة أن البنية التحتية من طرق وخدمات فى مراحل الإنشاء المتقدمة.
كما تزخر المنطقة بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية، التي تظهر في مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، استرجاعًا للأحداث التاريخية التي اتخذت مواقعها في هذه المناطق.