زيارة الصين.. من العاصمة بكين إلى مدينة شنغهاي

سياحة وسفر

الصين، أرض الحضارة العريقة والتطور السريع، تمثل وجهة سياحية استثنائية تجمع بين التاريخ العميق والحداثة المبهرة. وعند التفكير في زيارة هذا البلد المذهل، لا بد من التوقف عند أبرز مدينتين فيه: بكين العاصمة السياسية والتاريخية، وشنغهاي العاصمة الاقتصادية والعصرية. رحلة ما بين هاتين المدينتين تمنح السائح تجربة متكاملة، من استكشاف سور الصين العظيم والقصور الإمبراطورية، إلى ناطحات السحاب المضيئة وأجواء الحياة العصرية.

أولاً: العاصمة بكين – قلب التاريخ الصيني

1. سور الصين العظيم

أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة.

يمتد لآلاف الكيلومترات، ويُعد رمزاً للقوة والصلابة في الحضارة الصينية.

يمكن للزائر تسلق بعض أجزائه والاستمتاع بإطلالات بانورامية على الجبال.

2. المدينة المحرمة (القصر الإمبراطوري)

مقر الأباطرة الصينيين لأكثر من 500 عام.

يضم آلاف الغرف ذات التصميم المعماري الفريد.

يعتبر متحفاً مفتوحاً يعكس التراث الصيني العريق.

3. ساحة تيان آن من

أكبر ساحة عامة في العالم.

محاطة بمعالم مهمة مثل ضريح ماو تسي تونغ وقاعة الشعب الكبرى.

4. الحدائق والمعابد

مثل معبد السماء وحديقة بيهاي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالهدوء بعيداً عن صخب المدينة.

ثانياً: الانتقال من بكين إلى شنغهاي

يمكن السفر بالقطار السريع الذي يربط بين المدينتين في أقل من 5 ساعات، وهو تجربة بحد ذاتها بفضل سرعته التي تتجاوز 300 كم/ساعة.

كما تتوفر رحلات جوية متكررة تستغرق حوالي ساعتين.

ثالثاً: شنغهاي – وجه الصين الحديثة

1. منطقة البوند (The Bund)

ممشى شهير على ضفاف نهر هوانغبو.

يجمع بين العمارة الاستعمارية القديمة وناطحات السحاب الحديثة المقابلة له في منطقة بودونغ.

2. برج شنغهاي

ثاني أطول برج في العالم بارتفاع 632 متر.

يتيح منصة مراقبة مذهلة لمشاهدة المدينة من الأعلى.

3. شارع نانجينغ

شارع التسوق الأبرز في شنغهاي.

يضم متاجر عالمية، مراكز تسوق ضخمة، ومطاعم متنوعة.

4. الحدائق والمعابد

حديقة يو (Yu Garden): تحفة معمارية صينية تقليدية.

معبد جاد بوذا (Jade Buddha Temple): من أبرز المعالم الدينية في المدينة.

5. الحياة الليلية

شنغهاي لا تنام، إذ تتميز بحياة ليلية صاخبة ومطاعم تقدم مزيجاً من الأطعمة الصينية والعالمية.

مقارنة بين بكين وشنغهاي

بكين: مدينة تاريخية ثقافية، مثالية لعشاق التراث والمعالم القديمة.

شنغهاي: مدينة عصرية، نابضة بالحياة، مناسبة للتسوق والتجارب الحديثة.

الجمع بينهما يمنح المسافر صورة متكاملة عن الصين: ماضيها العريق وحاضرها المزدهر.

أفضل وقت للزيارة

الربيع (مارس – مايو) والخريف (سبتمبر – نوفمبر) هما الفترتان الأمثل لزيارة الصين بفضل الطقس المعتدل.

الشتاء قد يكون قارس البرودة في بكين، بينما الصيف رطب جداً في شنغهاي.

نصائح للزائر

تعلم بعض الكلمات البسيطة بالصينية لتسهيل التواصل.

الاعتماد على تطبيقات الترجمة والخرائط لسهولة التنقل.

تذوق المأكولات المحلية مثل البط البكيني في بكين والدمبلينغ في شنغهاي.

تخصيص وقت كافٍ لاستكشاف كل مدينة دون استعجال.

رحلة من بكين إلى شنغهاي ليست مجرد انتقال بين مدينتين، بل هي انتقال بين ماضٍ عريق ومستقبل مشرق. فبين سور الصين العظيم وأزقة المدينة المحرمة في بكين، إلى أبراج شنغهاي المضيئة وأسواقها العالمية، يجد السائح نفسه أمام تجربة شاملة تعكس تنوع الصين وجاذبيتها. إنها رحلة تستحق أن تكون على قائمة أي محب للسفر.