آخر تطورات سد النهضة.. مصر تطلب من مجلس الأمن التدخل لحل أزمة سد النهضة

أخبار تهمك

آخر تطورات سد النهضة.. مصر تطلب من مجلس الأمن التدخل لحل أزمة سد النهضة

في خضم أزمة سد النهضة المستمرة، قدمت مصر طلباً رسمياً إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مطالبة بالتدخل العاجل لحل النزاع الذي يؤثر بشكل مباشر على أمنها المائي واستقرار المنطقة. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا، خاصة بعد التصريحات الأخيرة حول المرحلة الخامسة من ملء السد. فيما يأتى أبرز النقاط والتطورات المتعلقة بالأزمة، بما في ذلك خلفية النزاع، التحركات الأخيرة من قبل الأطراف المعنية، والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل يضمن حقوق جميع الأطراف ويعزز الأمن الإقليمي.

وجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأحد، خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك في أعقاب التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي بشأن المرحلة الخامسة من ملء “سد النهضة”.

أكد وزير الخارجية المصري رفض مصر التام للسياسات الأحادية التي تتبعها إثيوبيا، والتي تتناقض مع قواعد ومبادئ القانون الدولي، وتشكل انتهاكاً واضحاً لاتفاق إعلان المبادئ الذي وقعته مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، وكذلك للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 15 سبتمبر 2021. وأضاف أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” بشأن احتجاز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي غير مقبولة تماماً من قبل الدولة المصرية.

انتهاء مسارات المفاوضات

وأشار إلى أن هذه الممارسات تمثل استمراراً للنهج الإثيوبي الذي يثير القلاقل مع جيرانها ويهدد استقرار الإقليم، الذي تسعى غالبية دوله لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلاً من زرع بذور الفتنة والاختلافات بين شعوب تربطها أواصر الأخوة والمصير المشترك.

أوضح الخطاب المصري لمجلس الأمن أن مسارات المفاوضات بشأن “سد النهضة”، التي استمرت 13 عاماً بنوايا مصرية صادقة، قد انتهت بعدما اتضح للجميع أن أديس أبابا تسعى فقط لاستمرار الغطاء التفاوضي لأمد غير محدد بهدف تكريس الأمر الواقع، دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل إلى حل. وأضاف أن إثيوبيا تحاول إضفاء الشرعية على سياساتها الأحادية التي تتعارض مع القانون الدولي، والتستر وراء ادعاءات لا أساس لها بأن هذه السياسات تنطلق من حق الشعوب في التنمية.

شدد الخطاب المصري على أن مصر كانت من الدول الرائدة في دعم التنمية بدول حوض النيل، مؤكداً أن التنمية للجميع تتحقق من خلال الالتزام بالممارسات التعاونية التي ينص عليها القانون الدولي، وعدم الإضرار بالآخرين، وتعزيز الترابط الإقليمي.

السياسات الإثيوبية غير القانونية

شدد وزير الخارجية في خطابه إلى مجلس الأمن على أن السياسات الإثيوبية غير القانونية ستؤدي إلى آثار سلبية خطيرة على دولتي المصب، مصر والسودان. ورغم أن ارتفاع مستوى فيضان النيل في السنوات الأخيرة والجهود الكبيرة التي بذلتها مصر قد ساعدت في التخفيف من تأثيرات التصرفات الأحادية لسد النهضة، أكد الوزير أن مصر ستظل تتابع التطورات عن كثب، وستكون مستعدة لاتخاذ جميع التدابير والخطوات اللازمة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لحماية وجودها ومصالح شعبها.

اجتمعت اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، وأكدت على حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ كافة التدابير الضرورية لتحقيق هذا الهدف على مختلف الأصعدة.

وناقشت اللجنة سبل تعزيز التعاون في حوض النيل، مشيرة إلى اقتناع مصر بضرورة تضافر الجهود لجذب التمويل لتنفيذ المشروعات التنموية بدول الحوض وفقاً للممارسات التعاونية المعتمدة دولياً. وهدف ذلك هو تحقيق الرخاء والازدهار للجميع، وتجنب الوقوع في أفق التوتر وتقاسم الفقر الذي قد تسببه السياسات الإثيوبية غير التعاونية.

وقف تدفق المياه لمصر والسودان

كانت إثيوبيا قد قررت إغلاق بوابات سد النهضة، مما يعني وقف تدفق المياه إلى مصر والسودان، واستمرار التخزين الخامس الذي يتم حالياً دون تنسيق مع الدولتين.

آخر تطورات سد النهضة

تحرك مفاجئ لإثيوبيا في سد النهضة.. وخبير مصري يوضح
مصر

كشفت صورة فضائية حديثة، تم التقاطها مساء السبت، عن استمرار التخزين الخامس في السد بعد إغلاق بوابات المفيض العلوية.

كما قال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إن التخزين الخامس في سد النهضة بدأ في 17 يوليو الماضي، بينما قام رئيس الوزراء الإثيوبي في 24 أغسطس بتشغيل توربينين. كما تم فتح بعض بوابات المفيض العلوية لتدفق يومي يبلغ حوالي 250 مليون متر مكعب إلى مصر والسودان. وأضاف شراقي أنه بعد أن طمأنت إثيوبيا دول المصب بهذه الكمية، قررت فجأة إغلاق البوابات بعد أربعة أيام فقط، لأسباب قد تكون فنية أو سياسية عقب وصول قوات عسكرية مصرية إلى الصومال.

كما أضاف ايضاً الخبير المصري أن عملية التخزين الخامس ستستمر ولن تتوقف، حيث بلغ منسوب البحيرة أمس حوالي 637 متراً فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين يقدر بنحو 57 مليار متر مكعب. وأشار إلى أنه إذا استمر إغلاق البوابات، فسوف يكتمل التخزين الخامس.